الفكر الغربي

أمس الأربعاء، قدّم المؤرخ الفرنسي قراءة عن إنتاج المعرفة الفرنسية حول العالم العربي ضمن مؤتمر "التفكير في العلوم الإنسانية في العالم العربي" بباريس. محاضرة موسوعية لا شك، لكنها تكشف حدود أجهزة إنتاج المعرفة الغربية حول العالم العربي.

أعاد الباحث المصري الراحل كتابة تاريخ الفلسفة في الإسلام، مُخرجًا إياها من الإزراء الاستشراقي الذي حصرها في شروح لأعمال "المعلّمين" الإغريق وجعلَها مجرّد تابع لها، كما صحّح مراحل هذا التاريخ، مضيفًا إليها الحلقة المنقوصة؛ حلقة المفكّرين المسلمين.

يشكّل الكاتب والفيلسوف النوميدي اللاتيني (354 - 430م) محور أشغال ملتقى دولي بعنوان "القدّيس أوغسطينوس من تاغست إلى العالمية"، يُقام في مسقط رأسه بسوق أهراس الجزائرية، غداً وبعد غد، بهدف "التعريف بأعماله الفكرية والفلسفية وتأثيرها على الفكر العالمي".

صدر منذ رحيل الناقد والمفكّر الفرنسي الأميركي عددٌ من الأعمال التي تتناول تجربته، كما أن دار "الآداب الجميلة" (لي بال ليتر) الباريسية أعادت أخيراً طباعة عدد من أعماله، ومن بينها "تولستوي أو دوستويفسكي"، أحد أبرز مؤلّفاته حول الأدب.

عن منشورات "ديز أنستان" في باريس، صدر حديثاً "بورتريهات متشائمِين: من شكسبير إلى شوبنهاور"، لـ بول شالمل لاكور (1827 ــ 1896)، وهو عبارة عن خمس دراسات سيَرية مقتطفة من كتاب أوسع لـ لاكور نُشر عام 1901، بعد وفاته، بعنوان "دراساتُ وأفكار شخص متشائم".