الحرب الباردة

تصرّ الولايات المتّحدة أنّها وحدها التي لها الحقّ في تحديد الشرّ والخير، وعلى العالم أن يخضع لإرادتها في هذا التحديد

تفاهم بين واشنطن وبكين تحت أسنّة الحراب ولمعان السيوف، لذلك هو محاولة لجسّ النبض والتقاط الأنفاس قبل عودة الأجواء السياسية للتوتّر.

يأتي صعود اليمين المُتطرّف في أوروبا اليوم نتيجة الفشل الذي واجهته أوروبا بعد نهاية الحرب الباردة في بناء نموذجها الاقتصادي والسياسي المُستقلّ.

يشهد العالم تحوّلًا في الديناميكيات الدولية، وخير من يعبّر عن ذلك تراجع النفوذ الأميركي في مختلف المناطق، ومنها القارّة الأفريقية التي تتقدّم فيها روسيا.

لا مجال في ظلِّ الظروف الحالية، إقليميًا ودوليًا، للتوصّل إلى اتفاق "طموح" من وجهة النظر الأميركية أو الإسرائيلية، ولا فرصة للتطبيع بين الرياض وتل أبيب.

تغيّر حال كل من روسيا والصين في الاقتصاد والسياسة، ولكنهما ما زالا يجِدان في أميركا ندّاً عنيدا، وما زالت الأخيرة تقلق من تقارب وثيق قد يربطهما في حلف واحد.

يشير تقرير معهد استوكهولم لأبحاث السلام (سيبري) الصادر حديثاً إلى أنّ واردات الأسلحة إلى أوروبا زادت بحدّة. واللافت هو الخسائر في صادرات الأسلحة الصينية.