ما نعرفه عن زيارة الملكة إليزابيث الوحيدة إلى روسيا

17 أكتوبر 2024
الملكة إليزابيث وبوريس يلتسين في مأدبة رسمية في موسكو، 18 أكتوبر 1994 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في 17 أكتوبر 1994، زارت الملكة إليزابيث الثانية روسيا برفقة الأمير فيليب، في زيارة رسمية وحيدة شملت موسكو وسانت بطرسبرغ، وسط تحسن العلاقات الروسية الغربية بعد تفكك الاتحاد السوفييتي.
- تخللت الزيارة واقعة محرجة عندما حاول الرئيس الروسي بوريس يلتسين مساعدة الملكة في خلع معطفها، مما يتعارض مع البروتوكول الملكي، لكنها تلقت هدية من يلتسين.
- ألقت الملكة كلمة في الكرملين، معبرة عن سعادتها بالزيارة، رغم أن التحسن في العلاقات لم يدم طويلاً، وعادت أجواء الحرب الباردة.

مرّ اليوم الخميس 30 عاماً على زيارة الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا الراحلة، برفقة زوجها الأمير فيليب دوق إدنبرة إلى روسيا، إذ هبطت طائرتهما في 17 أكتوبر/تشرين الأول 1994 في مطار فنوكوفو في موسكو، حيث كان باستقبالهما النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي آنذاك، أوليغ سوسكوفيتس.

الملكة إليزابيث بين الأطفال في سانت بطرسبرغ، 19 أكتوبر 1994 (أنور حسين/Getty)
الملكة إليزابيث بين الأطفال في سانت بطرسبرغ، 19 أكتوبر 1994 (أنور حسين/Getty)

وفي وقت يقتضي فيه بروتوكول القصر الملكي البريطاني ألا يقوم العاهل البريطاني بأكثر من زيارة رسمية واحدة إلى كل دولة أجنبية وتعد كافة الزيارات التالية رحلات اعتيادية، إلا أن إليزابيث لم تزُر روسيا سوى في تلك المرة الوحيدة، والتي شملت أيضاً العاصمة الشمالية سانت بطرسبرغ، وسط تحسن العلاقات الروسية الغربية في أعقاب تفكك الاتحاد السوفييتي في عام 1991 وانتهاء الحرب الباردة.

واقعة محرجة

وتوجه الوفد الملكي من المطار إلى الكرملين مباشرة، حيث كان في استقباله الرئيس الراحل بوريس يلتسين، مع حرمه ناينا يلتسينا. ولم يخلُ الاستقبال من واقعة محرجة، إذ حاول يلتسين مساعدة إليزابيث في خلع المعطف وفقاً للتقاليد الروسية، بينما يحظر البروتوكول الملكي لمس العاهل، ولذلك نأت الملكة إليزابيث بنفسها عن يدي الرئيس. ومع ذلك، أهدى الضيوف يلتسين طقماً لتناول الشاي.

الملكة إليزابيث لدى وصولها إلى موسكو، 17 أكتوبر 1994 (Getty)
الملكة إليزابيث لدى وصولها إلى موسكو، 17 أكتوبر 1994 (Getty)

وأقامت الملكة إليزابيث والأمير بمقر الكرملين، الذي استقبل قبل ذلك ضيوفاً رفيعين آخرين، بمن فيهم الرئيسان الأميركيان، ريتشارد نيكسون ورونالد ريغن. وخلال يومي زيارتها إلى موسكو، تفقدت إليزابيث معالم العاصمة وتعرّفت إلى بطريرك موسكو وعموم روسيا حينها، أليكسي الثاني، الذي أهداها أيقونة أرثوذكسية، وزارت مدرسة متخصصة في تعليم اللغة الإنكليزية، وغيرها من الفعاليات.

بطريرك موسكو والملكة إليزابيث في موسكو، 18 أكتوبر 1994 (لاسكي ديفيوسيون/Getty)
بطريرك موسكو والملكة إليزابيث في موسكو، 18 أكتوبر 1994 (لاسكي ديفيوسيون/Getty)

ربما صدقت الملكة إليزابيث

في كلمة ألقتها أثناء مراسم استقبال مهيبة في الكرملين، قالت الملكة إليزابيث: "على مدى الجزء الأكبر من حياتنا، كنا واثقين في أن هذه الأمسية لن تنظم أبداً". وتوجهت بحديثها إلى يلتسين مضيفة: "آمل أنكم سعداء مثلما أنا سعيدة بإثبات أننا كنا مخطئين". إلا أن التحسن في العلاقات الروسية الغربية لم يدم طويلا، لتعود أجواء الحرب الباردة والتكتلات لتخيم على العالم من جديد اليوم. وبالذكرى الـ30 للزيارة التاريخية للملكة إليزابيث إلى روسيا يبدو تكرار مثل هذا المشهد بالكرملين أمراً بعيد المنال، فما أشبه الليلة بالبارحة.

الملكة إليزابيث وبوريس يلتسين في مأدبة رسمية في موسكو، 18 أكتوبر 1994 (Getty)
الملكة إليزابيث وبوريس يلتسين في مأدبة رسمية في موسكو، 18 أكتوبر 1994 (Getty)
المساهمون