لعنة برشلونة خارج أرضه: فالفيردي لم يتعلم

18 سبتمبر 2019
فالفيردي غافل تماماً عن ضرورة تغيير المشهد (العربي الجديد)
+ الخط -

فشل برشلونة الإسباني، في الفوز خارج أرضه للمباراة السابعة توالياً منذ الموسم الماضي. الفريق الذي يأكل منافسيه حرفياً على ملعبه "كامب نو"، يتحوّل إلى ضحية خارج أرضه دون حلول تكتيكية، ويتجرد من قوته الهجومية تماماً.

حسناً لم يعد الأمر صدفة، برشلونة مهزوز خارج أرضه، ويبدو أنّ المدرب إرنستو فالفيردي غافل تماماً عن ضرورة تغيير المشهد. الصور نفسها تتكرر مباراة بعد مباراة، في الموسم قبل الماضي أمام روما الإيطالي، وفي الموسم الماضي، أمام ليفربول الإنكليزي، وفي 2019-2020 أمام أتلتيك بلباو، وأوساسونا بالدوري الإسباني، وأمس الثلاثاء، أمام بروسيا دورتموند الألماني، بدوري أبطال أوروبا.

في "الكامب نو"، يدخل برشلونة قوياً ثابتاً لا يُخترق بسهولة، يضغط بعشرة لاعبين بطريقة إيجابية، يلعب في منتصف ملعب المنافس معظم فترات المباراة، يسترجع الكرة سريعاً ولا يسمح للمنافس بالاستلام والتسليم بسهولة، لأنّ الضغط يبدأ من ثلاثي خط الهجوم لتصنع المجموعة بأكملها حالة انكماش تُغلق كل شيء على أرض الملعب.



بينما في مباريات خارج الأرض، يفقد برشلونة ميزة الضغط العالي الذي دائماً ما يُحول منافسيه إلى ضحايا في ملعب "كامب نو". يفشل خط المقدمة في تطبيق الضغط الإيجابي، يلحق الفريق بأكمله الكرة دون استرجاعها بسرعة، تظهر المساحات بين الخطوط بسبب تباعدها عكس ما يحصل في "كامب نو".



ومن تابع مباراة بروسيا دورتموند، سيكتشف التناقل السهل للكرات بين لاعبي الفريق الألماني، وكيفية الانتقال السلس من الدفاع إلى الهجوم رغم أنّ الهجمة تبدأ من الخلف دائماً وليس عبر كرات طويلة. ورغم محاولة نجوم برشلونة الضغط على حامل الكرة، إلا أنّ دورتموند وجد المساحات دائماً للتسليم والاستلام وصناعة الفارق في الثلث الأخير.

ومن المعطيات التي تؤكد أنّ "لعنة" خارج الأرض لم تعد مجرد صدفة، ما حصل مع برشلونة في آخر سبع مباريات خارج "كامب نو". الفريق خسر من سيلتا فيغو، خسر من ليفربول، تعادل مع إيبار، خسر من فالنسيا وأتلتيك بلباو وتعادل مع أوساسونا ثم بوروسيا دورتموند.

وبعيداً عن مسألة السيطرة على أرض الملعب، يبرز إلى الواجهة عجز برشلونة في صناعة الخطورة، ففريق بحجم النادي "الكتالوني" صنع 9 فرص مقابل 22 فرصة للمنافسين في آخر سبع مباريات خارج "كامب نو". وعلى ما يبدو أنّ فالفيردي لم يتعلم من مشاهد روما وليفربول المؤلمة.

المساهمون