هل يقلب تشافي موازين "الكلاسيكو" في "برنابيو" ويعيد التاريخ نفسه من جديد؟

20 مارس 2022
تشافي سيحاول كسب رهان الكلاسيكو (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

يملك موسم 2003-2004 العديد من أوجه التشابه مع الموسم الحالي للدوري الإسباني لكرة القدم، حيث كانت هذه السنة هي الأولى لجوان لابورتا رئيساً لنادي برشلونة في حقبته الأولى.

وورث لابورتا حينها ناديا شبه مدمر، بعد أربع سنوات من غياب الألقاب وإدارة سيئة من قبل جوان غاسبارت، الرئيس الذي سبقه في دفة القيادة، وكما هو الحال في هذه النسخة، خضع الفريق لتجديد كبير مع وصول النجم البرازيلي رونالدينيو، ورغم ذلك، لم تسر الأمور على ما يرام في البداية، حيث كان المدرب الهولندي فرانك ريكارد على وشك الإقالة.

ومع ذلك، وبعد عطلة عيد الميلاد، بدأت الأمور تتغير، حيث كان الفريق يسير بخطى ثابتة مع توقيع الهولندي إدغار ديفيدز في سوق الانتقالات الشتوي، الأمر الذي أعطى الفريق الكثير من القوة.

مشاهد عديدة تشبه الواقع الحالي، حيث لم تكن هناك مشاركة للفريق بدوري الأبطال، فيما ودع الفريق مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي من الدور الـ16 على يد سلتيك الاسكتلندي، لكن في هذا العام، ما زال في المنافسة، بعد تجاوز عقبة غلطة سراي التركي في الدور الـ16 لليوروباليغ.

كلاسيكو من نوع خاص

وفي 25 إبريل/ نيسان 2004، صعد نجوم برشلونة إلى أرضية ملعب "سانتياغو برنابيو" بعد سلسلة ممتازة من 15 مباراة من دون هزيمة في الدوري، حيث كانت فرصة مميزة لإثبات الذات ضد المنافس الأبدي، ورغم تقدم الفريق الأبيض بهدف من نجمه الأرجنتيني سولاري، إلا أن الكتالونيين أدركوا التعادل بعد دقائق بهدف كلويفرت.
وبعد أن كانت المباراة متجهة نحو التعادل، ظهر تشافي، مدرب برشلونة الحالي الذي كان في ذلك الوقت لاعبا شابا، حيث حصل على كرة طويلة من رونالدينيو، ليضع قدمه رافعا الكرة من فوق إيكر كاسياس، محرزا هدفا ذا أهمية كبيرة في مسيرة برشلونة اللاحقة، حيث أعطى الانتصار في البرنابيو ثقة كبيرة لهذا الفريق، الذي بدأ بالتطور على مر السنين. وحول هذا اللقاء، قال جيرارد لوبيز، نجم برشلونة، السابق في تصريحات لصحيفة (ماركا): "لقد جئنا من فترة مظلمة، وكان ذلك الانتصار نقطة تحول". 
وفي الموسم التالي، فاز برشلونة بالدوري، وبعد ذلك بعامين، حصد لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية، ومنذ ذلك الحين، ومع وجود ليونيل ميسي، فاز البرسا بجميع الألقاب الممكنة وصنع التاريخ.

سيناريو مشابه

مباراة اليوم هي أيضا إعادة لما عاشه برشلونة في ذلك الوقت، حيث يأتي بعد 11 مباراة من دون هزيمة، ويعتبر لقاء البرنابيو تحديًا كبيرًا لفريق يتصاعد بشكل كبير، لكن ريال مدريد، الذي كان يحوي في عام 2004 كوكبة من النجوم الكبار، كزيدان وفيغو وبيكهام، يعيش حاليا فترة ذهبية، بعد التأهل لربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو المتصدر ترتيب الليغا أيضا بفارق مريح.
المساهمون