هدية خاصة واحتفالية على المقاس.. فينيسيوس يوطد علاقته مع مبابي

15 سبتمبر 2024
تألق مبابي وفينيسيوس على ملعب سوسيداد، 14 سبتمبر 2024 (خوزي بريتون/Getty)
+ الخط -

شهدت مباراة ريال مدريد ضد ريال سوسيداد التي دارت السبت، ضمن الأسبوع الخامس من الدوري الإسباني، تشديدا على التفاهم الكبير الذي أصبح يُميز البرازيلي فينيسيوس جونيور والفرنسي كيليان مبابي، وذلك في ليلة مثيرة انتهت بفوز "الملكي" بنتيجة 2 – 0، إذ إن هذا الانتصار لم يكن مجرد فوز تقليدي، بل حمل في طياته إشارات واضحة على العلاقة القوية التي باتت تربط بين نجمي الفريق، رغم الأخبار الكثيرة التي أصبحت تروج حول مستقبل "فيني" مع ريال، وتوتر علاقته مع النادي إثر تصريحاته الأخيرة المنتقدة لدولة إسبانيا، في ما يتعلق بقضية العنصرية.

وافتتح فينيسيوس جونيور التسجيل لفائدة ريال مدريد من ركلة جزاء في الدقيقة 25 من الشوط الأول، وذلك بلمسة هادئة وتركيز عالٍ، ليضع فريقه في المقدمة، ويُظهر مرة أخرى قدرته على تحمل الضغوط في اللحظات الحاسمة. ومع استمرار المباراة، جاء الدور على ركلة الجزاء الثانية التي حصل عليها ريال مدريد في الدقيقة 70، لكن المفاجأة كانت عندما قرر البرازيلي التخلي عن تنفيذها لزميله الفرنسي، وهو تصرف أظهر جانبًا من التعاون والتضحية بين اللاعبين، بعدما أتاح فينيسيوس الفرصة لمبابي لتعزيز سجله التهديفي مع الفريق، وبالفعل، لم يخيب الفرنسي آمال زميله، حين نجح في تسجيل الهدف الثاني بثقة تامة.

ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، إذ احتفل فينيسيوس مع مبابي بطريقته الخاصة، وهي الحركة الشهيرة التي اعتاد لاعب باريس سان جيرمان السابق تنفيذها عند تسجيل الأهداف، ليعكس هذا الاحتفال المشترك بين النجمين مدى التفاهم والعلاقة المتينة التي أصبحت تربطهما على أرض الملعب، والتي من الممكن أن تلعب دورًا كبيرًا في نجاح ريال مدريد هذا الموسم، لتضع حداً للشائعات المنتشرة حول الفريق في الفترة الأخيرة، بعدما أظهرت هذه المباراة بوضوح أنّ فينيسيوس ومبابي باتا يشكلان ثنائيًا قويًا داخل الفريق، ليس فقط على مستوى الأداء الفردي، بل أيضًا في الروح الجماعية والتعاون بينهما، وهو ما يمكن أن يُشكل دفعة قوية لريال مدريد في مشواره نحو تحقيق البطولات.