نجوم تخلى عنهم غوارديولا فحرموه من الانتصارات والألقاب

أشاد الإسباني، بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي، بقدرات النجم الواعد كول بالمر (21 سنة)، الذي رحل عن فريقه في الميركاتو الصيفي، لينضمّ إلى فريق تشلسي، وأكد غوارديولا في تصريحات إعلامية قبل المواجهة مع تشلسي، أنه لم يكن متحمساً لرحيل بالمر، غير أن إصرار اللاعب على رفع التحدي مع فريق جديد، جعله يستجيب لطلبه بعد أن تحادث معه طويلا.

- كول بالمر. 😅pic.twitter.com/seo6d8VrAd

— الدوري الإنجليزي™ (@TrendEPL) November 12, 2023

واعتبر غوارديولا أنه لا يوافق أي مدرب يرفض التخلي عن أحد لاعبيه إلى فريق يُنافسه على الألقاب في حالة توفر عرض جيد، معتبراً أن هذا التصرف يؤكد أن المدرب لا يثق في قدرات فريقه أو لاعبيه، غير أن غوارديولا لم يكن يتوقع أن يؤكد بالمر سريعاً أنه لاعب مميز وذلك في أول موعد أمام فريقه السابق، حيث سجل هدف التعادل ليحرم مانشستر سيتي من صدارة الدوري بعد أن انتهت مواجهته مع تشلسي بنتيجة 4ـ4، كما قدم مستوى جيدا طوال اللقاء الحاسم.

وشهدت المباراة تألق لاعب آخر كان المدرب بيب غوارديولا قد تخلى عنه منذ موسمين، وهو الإنكليزي رحيم سترلينغ الذي قرّر نادي مانشستر سيتي قبول عرض تشلسي وفوّت في خدماته إلى "البلوز" ونجح في تسجيل هدف في مرمى فريق السابق، ليحرم رفقة بالمر، مانشستر سيتي من صدارة البريمرليغ.

قووووووول بالمر التعادل 4/4😱😱😱😱😱😱😱😱😱😱#مانشستر_سيتي #تشيلسي_مانشسترسيتي #بث_مباشر

pic.twitter.com/lLvBZf7vKE

— قاسم (@Q_as10) November 12, 2023

وطوال مسيرته التدريبية، عاقب الكثير من النجوم المدرب الإسباني على التخلي عنهم بطرق مختلفة، ذلك أن غوارديولا لم يتردد في إبعاد الكثير من اللاعبين لأسباب مختلفة، منهم من كان لا يستجيب لفكره التدريبي والبعض الآخر دخل في خلافات مع الإسباني، ولكن غوارديولا لم ينجح دائما في مواجهة نجومه السابقين.

ويُعتبر الكاميروني، صامويل إيتو، من بين اللاعبين الذين كسبوا التحدي أمام بيب غوارديولا، فقد اختار الإسباني في نهاية موسم 2008ـ2009، التخلي عن هدافه وعرض على إنتر ميلانو صفقة تبادل حيث انضم زلاتان إبراهيموفيتش إلى برشلونة مقابل رحيل صامويل إيتو.

واختارت منافسات دوري أبطال أوروبا، أن تضع برشلونة في مواجهة إنتر ميلانو النادي الإسباني في نصف نهائي وكان صامويل إيتو من بين أفضل اللاعبين في اللقاء، بعد أن عدّل المدرب جوزيه مورينيو تمركزه ولعب على الأطراف وقام بدور تكتيكي كبير ساعد الإنتر على الانتصار (3 - 1) ذهاباً والخسارة بهدف نظيف في الإياب ليحصد بطاقة النهائي التاريخي أمام بايرن ميونخ الألماني.

واعترف إيتو في عدد من المناسبات بأن غوارديولا دفعه دفعاً إلى الرحيل عن الفريق حيث لم يكن يثق كثيرا في قدراته ويقول له باستمرار إن طريقة لعبه لا تتوافق مع ما يخطط له المدرب، ليُجبر إيتو في النهاية على قبول الرحيل وخوض التجربة في إيطاليا، فحصد لقب دوري الأبطال مرة أخرى وهزم المدرب الذي دفعه إلى ترك الدوري الإسباني، وظهر وكأن إيتو كان ينتظر هذه الفرصة بفارغ الصبر.

كما يُعتبر لاعب خط الوسط الألماني، توني كروس، من بين النجوم الذين لم تكن علاقتهم مع المدرب الإسباني جيدة، وذلك عندما قاد غوارديولا فريق بايرن ميونخ الألماني، إذ كان يستبدل باستمرار كروس، بما أنه يميل إلى الاعتماد على نجمه السابق تياغو ألكانتارا الذي درّبه في برشلونة ليجد كروس الحل في الرحيل عن النادي "البافاري" ودعم صفوف ريال مدريد.

وانتقم كروس من غوارديولا بطرق مختلفة، بما أن كان سبباً في الانتصار على فريقه السابق نادي برشلونة، كما أنه كان متميزاً في نصف نهائي دوري الأبطال عام 2022، ولعب دوراً كبيراً في تأجيل حلم بيب غوارديولا في حصد اللقب الأول مع مانشستر سيتي قبل أن يعوض في العام الموالي.

ويحتفظ تاريخ المدرب الإسباني بخلافات كبيرة مع لاعبين كانوا أساسيين في الفرق التي دربها، ولكن البعض منهم لم ينجح في الردّ عليه بسبب عدم توفر الفرصة وخاصة العاجي يحيى توري الذي رحل مكرهاً عن السيتي ولكنه لم يحظ بفرصة مواجهة غوارديولا.

كرة عالمية

التحديثات الحية

إسحاق كوينكا.. من موهبة صاعدة في برشلونة إلى الاعتزال المبكر

 كما أن البرتغالي جواو كانسيلو وجد نفسه خارج حسابات فريقه بسبب قرارات المدرب الإسباني رغم أنه كان يلعب أساسيا فترات طويلة، غير أن الإسباني فرض عليه الرحيل معاراً في الميركاتو الشتوي إلى بايرن ميونخ، قبل أن يفرض عليه الرحيل في الميركاتو الصيفي إلى فريق برشلونة.

ويُعتبر السويدي زلاتان إبراهيموفيتش من بين أكبر النجوم الذين دفعهم غوارديولا إلى الرحيل، فبعد موسم واحد من انضمامه إلى برشلونة الإسباني في عام 2009 قادماً من إنتر ميلانو، اضطرّ للعودة مجددا إلى الدوري الإيطالي بعد موسم كان موفقا في بدايته وصعباً في نهايته، إذ انضم لاحقاً إلى نادي ميلان، غير أنه لم يقدر يوماً على الرد على غوارديولا رغم أنه لعب في الدوري الإنكليزي لاحقاً لفريق مانشستر يونايتد، وهاجم زلاتان في الكثير من المناسبات مدربه السابق مشيراً في أكثر من مناسبة إلى أنه لم يكن المدرب الأنسب للفريق منتقداً بقوة طريقة تعامله مع النجوم.