يرتبط الأرجنتيني ليونيل ميسي بعلاقة قوية مع المدرب الإسباني بيب غوارديولا، بعد سنوات المجد التي عاشها الثنائي في فريق برشلونة، الذي قدم عروضاً كروية ممتعة طوال مواسم عديدة، كان خلالها ميسي اللاعب المدلل للمدرب الإسباني (من 2008 إلى 2012).
ورغم أن غوارديولا رحل عن برشلونة منذ مواسم عديدة (2012)، إلا أنه لم يترك الفرصة تمر في كل مناسبة من أجل التذكير بأن ميسي هو الأفضل في العالم، وطبعاً فإن ميسي لا يترك الفرصة تمر دون أن يؤكد أن بيب هو أحسن مدرب ساعده على تفجير مهاراته.
وعانى ميسي من عقدة لاحقته منذ مواسم عديدة، وهو الفشل الذي رافقه في نهائيات كأس العالم، بعد أن عجز عن التتويج باللقب في مشاركاته الكثيرة أعوام 2006 و2010 و2014 و2018، قبل أن تشهد نسخة 2022، نهاية العقدة التي رافقت "البولغا" بعد التتويج باللقب للمرة الأولى.
وبنيله اللقب في قطر، أنهى ميسي العقدة التي رافقته، وهو ما تأكد من خلال تصريحاته الأخيرة التي أشار من خلالها إلى أن الحصول على المونديال كان أفضل لحظة في مسيرته، وبالتالي فهو سعيد بالحصول على اللقب الذي طال انتظاره للأرجنتين.
وبعد أشهر قليلة من تتويج ميسي بطلاً للعالم، جاء الدور على غوارديولا ليتخلص بدوره من العقدة التي رافقته في مسيرته، وهو الفشل في التتويج بدوري الأبطال بعيداً عن برشلونة وفي غياب ميسي، الذي كان بطل النسختين اللتين توّجا بهما غوارديولا مع برشلونة (2009 و2011).
وواجه الإسباني انتقادات قوية، بسبب الفشل الذي رافقه مع بايرن ميونخ 3 مرات ثم مع مانشستر سيتي، قبل أن يتخلص من العقدة نهائياً، وهو ما ظهر من خلال احتفاله الكبير باللقب الثالث في مسيرته، لينجح في ترك بصمته بعيداً عن برشلونة ودون إبداع ميسي.