يخوض النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، أول لقاء رسمي له منذ تتوجيه بطلاً للعالم قطر 2022 على حساب المنتخب الفرنسي، حيث سيكون "البولغا" أساسياً في لقاء فريق باريس سان جيرمان أمام أنجيه في الدوري الفرنسي، اليوم الأربعاء (23:00 بتوقيت مكة).
وسيظهر ميسي للمرة الأولى، في مواجهة الجماهير الفرنسية، بعد أن حرمها من التتويج بالمونديال الثالث في رصيدها، وأبدع في النهائي بتسجيل هدفين اثنين، ليفوز في الوقت نفسه بجائزة أفضل لاعب في البطولة على حساب زميله في الفريق الفرنسي كيليان مبابي.
ويُسيطر الغموض بخصوص تصرف الجماهير مع "البولغا"، حيث سادت مخاوف في الأيام الماضية من أي تصرف عدواني، باعتبار أنّ ميسي حرمها من الفرحة، في وقت يتوقع البعض أن تسير الأمور بشكل طبيعي.
ووجه مدرب باريس سان جيرمان، الفرنسي كريستوف غالتييه، دعوات إلى الجماهير من أجل استقبال ميسي بطريقة مثالية ونسيان المونديال، وهو ما يؤكد وجود مخاوف من استقبال بارد لبطل العالم، في وقت شرعت إدارة النادي في التفاوض بخصوص عقده الجديد.
وكان العديد من اللاعبين قد واجهوا سابقاً أزمات من قبل الجماهير بعد المباريات الدولية، مثل رونالدو، الذي لم يكن مرحباً به في ملاعب الدوري الإنكليزي، بعد تألقه ضد منتخب "الأسود الثلاثة" في مونديال ألمانيا 2006، إذ إنه لعب دوراً حاسماً في إقصاء إنكلترا في المونديال.
وبالنسبة إلى ميسي، يبدو الوضع مختلفاً، فجماهير الباريسي أصبحت سعيدة بمشاهدته يستعيد مستواه العادي وقد تألق كثيراً مع الفريق قبل السفر إلى قطر وهي تدعم لاعبيها بشكل لا محدود.
وقد يحظى ميسي باستقبال تاريخي ثالث منذ تعاقده مع النادي الفرنسي، فقد كان الاستقبال الأول عند تقديمه رسمياً في بداية موسم 2021ـ2022، في واحدة من أكبر الصفقات في تاريخ كرة القدم الفرنسية.
أمّا الاستقبال الثاني فكان في نهاية عام 2021، عندما فاز ميسي بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، حيث رحبت الجماهير بلاعبها بطريقة مثالية، ودعمته كثيراً، خاصة وأنه أهداها الدوري الفرنسي؛ الجائزة الأولى منذ سنوات طويلة.