مبابي لم يترك فراغاً في منتخب فرنسا ومصير غامض ينتظره

19 نوفمبر 2024
مبابي في ميونيخ فوتبول أرينا، 9 يوليو/تموز 2024 في ألمانيا (جوناثان موسكروب/Getty)
+ الخط -

غاب مهاجم ريال مدريد الإسباني، كيليان مبابي (25 عاماً)، عن آخر أربع مباريات للمنتخب الفرنسي، في دوري الأمم الأوروبية، وخلالها حقق بطل العالم 1998 و2018، ثلاثة انتصارات وتعادل وحيد، والأهم أن فرنسا نجحت في انتزاع صدارة المجموعة من منتخب إيطاليا، بعد انتصار مُثير بنتيجة (3ـ1)، في ميلانو، لتردّ على خسارة الذهاب في بارك دي برانس بنتيجة (3ـ1) أيضاً، التي شهدت آخر ظهور لقائد منتخب فرنسا أساسياً.

ولم يكن غياب مبابي مؤثراً في هجوم فرنسا بتسجيل تسعة أهداف، في وقت سجل منتخب فرنسا هدفاً وحيداً بمشاركة مبابي في مباراتين من دوري الأمم، وهو ما يؤكد توفّر الحلول في غياب نجم ريال مدريد، بما أن حصاد فرنسا في غياب لاعب باريس سان جيرمان سابقاً كان مميزاً، بل إنّ المدرب ديديه ديشان، لم يكن قادراً على الاعتماد على عثمان ديمبيلي في آخر مواجهتين، ما يعني كثرة الحلول.

وتؤكد تصريحات ديشان الأخيرة، أن مبابي تنتظره أيام صعبة مع منتخب فرنسا، في حال لم يرفع مستواه مع فريقه، وأن سيناريو كريم بنزيمة، الذي استبعده ديشان من المنتخب سنوات طويلة، قد يتكرّر مع مبابي لأن ديشان ألمح إلى أن الاعتماد على مبابي في مركز قلب الهجوم مطروح بقوّة، حيث سبق له الاعتماد عليه في هذا المركز، وذلك بعد أن برز لاعبون جدد في هجوم فرنسا، من بينهم ماركوس تورام لاعب الإنتر الذي يقدم مستويات رائعة.

وخلال عام 2024، سجل مبابي هدفين فقط مع منتخب بلاده، وهو حصاد ضعيف للغاية، قياساً بما تنتظره الجماهير منه، كما أنّه لم يكن حاسماً في مختلف المباريات وهو أمر يزيد من تعقيد وضعه بلا شك، تزامناً مع الأزمات التي يُعاني منها مع فريق ريال مدريد، إذ لا يعتمد عليه المدرب كارلو أنشيلوتي إلا في مركز قلب الهجوم، وهو أمر سيهدد حضوره في منتخب فرنسا، لأنّه لا يسجل الكثير من الفرص.

كما يبدو أن ديشان لم يكن راضياً عن تصرفات اللاعب الأخيرة، بسبب طلب الغياب عن المعسكر في الشهر الماضي، وتورّطه في أزمة عندما زار السويد، في تصرف أحرج ديشان الذي اختاره قائداً للمنتخب.

المساهمون