ميسي صاحب الرقم القياسي.. إليكم قصة الكرة الذهبية الأولى

28 نوفمبر 2021
الجائزة الأولى لميسي لم تكن الأخيرة (ليويغ كريستين/كوربيس/Getty)
+ الخط -

يملك النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أرقاماً قياسية عديدة جعلته لاعباً مميزاً في سجل كرة القدم في العالم، ويتحول إلى أسطورة وملهم للشبان بعد إبداعاته وبطولاته الكثيرة والجوائز التي حصدها، ليخلد اسمه بأحرف من ذهب خاصة بعد تميزه مع برشلونة الإسباني.

ولم يكتف ميسي بتحطيم أرقام نجوم كرة القدم في برشلونة فقط، بل تمكن من إعادة كتابة التاريخ، عندما حطم الرقم القياسي في عدد التتويجات بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم ليفرض واقعاً جديداً، وينحت اسمه في سجل أفضل نجوم الرياضة على مرّ التاريخ.

وفاز ميسي بالجائزة التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، في 6 مناسبات سابقة سنوات 2009 و2010 و2011 و2012 و2015 و2019، وهو رقم قياسي قد يصعب معادلته قريباً، ذلك أن لاعباً فقط يمكنه القيام بذلك وهو البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وتجاوز ميسي حصاد نجوم كبيرة، مثل رونالدو الذي توج بالجائزة في خمس مناسبات، والفرنسي ميشيل بلاتيني والهولنديين يوهان كرويف وماركو فان باستين، إذ توج كل واحد منهم 3 مرات بالجائزة.

وكانت الجائزة الأولى الأهم، لأن الخطوة الأولى تكون دائماً الأصعب، وراسخة في ذهن اللاعب إذ لم يكن العالم يعتقد في سنة 2009، وميسي يحصل على الجائزة للمرة الأولى، أن هذا المشهد سيتكرر 5 مرات أخرى، وربما يتجاوز ميسي هذا الرقم.

وكان "البولغا" قد حل في المركز 20 خلال سنة 2006، ثم حسن ترتيبه وحل ثالثاً في 2007 قبل أن يحقق قفزة مهمة في سنة 2008 عندما حصد مركز الوصيف خلف غريمه التاريخي كريستيانو رونالدو.

وأعلنت مجلة "فرانس فوتبول" في 1 ديسمبر/كانون الأول 2009، عن حصول النجم الأرجنتيني على الجائزة في سن 22 عاماً، ليكون ثالث أصغر لاعب يحصل على التتويج الأهم في العالم، بعد الإنكليزي مايكل أوين والبرازيلي رونالدو لويس نزاريو دي ليما.

وحصد "البولغا" 473 نقطة من مجموع 480 نقطة يمكن الحصول عليها، بنسبة 98.5٪ من الأصوات، محطماً رقم الفرنسي ميشيل بلاتيني الذي حصد 98.46٪ في سنة 1985.

وبدأ ميسي يسلك الطريق للحصول على الكرة الذهبية منذ صيف 2008، عندما توّج بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية، التي كانت فرصة لبروزه عالمياً في مسابقة قوية وأنهى انتظارات سنوات طويلة بالنسبة إلى الكرة الأرجنتينية.

والتحق "البولغا" متأخراً بالدوري الإسباني، حيث كان المدرب بيب غوارديولا ينتظر عودته لتعديل نتائج الفريق، محدثاً ثورة في الفريق عندما اعتمد على ميسي في دور قلب هجوم رغم وجود صامويل إيتو الذي تغير تمركزه من أجل الاستفادة من مهارات ميسي.

وتحسنت نتائج برشلونة بشكل لافت، ليدخل الفريق التوقف الشتوي، برصيد 50 نقطة، مع تألق لافت للنجم الأرجنتيني في الدور الجديد الذي يقوم به والذي ساعده على تسجيل أهداف كثيرة.

وتواصل إبداع ميسي في "الليغا"، خاصة عندما قاد فريقه للفوز بالكلاسيكو بنتيجة 6ـ2 بعد استعراض كبير نجح خلاله "البولغا" في تسجيل هدفين وصناعة هدف، ملحقاً بالريال هزيمة مذلة.

ومثلت منافسة دوري الأبطال مسرحاً ليؤكد ميسي إبداعه، وخاصة في نصف النهائي ضد تشلسي الإنكليزي، قبل أن يفرض نفسه بطلاً للنهائي ضد مانشستر يونايتد في روما عندما سجل هدفاً رائعاً.

ويعتبر دوري الأبطال مقياساً مهماً لتحديد أبرز المرشحين للحصول على الجائزة، ولهذا فإن نجاح ميسي في اللقاء الأخير كان مؤشراً واضحاً أنّه يسير نحو الحصول على اللقب.

وكان متوقعاً منذ نهائي دوري الأبطال أن مصير الكرة الذهبية حُسم نهائياً، وأن كرة القدم ستعيش زلزالاً جديداً وتدخل مرحلة سيطرة ميسي على كل الألقاب الفردية الممكنة.

ولم تُخالف النتيجة النهائية كل التوقعات، فقل جاء ميسي في المركز الأول، متقدماً على رونالدو الذي لم يبرز في نهائي دوري الأبطال، بينما حل تشافي هيرنانديز زميله في برشلونة في المركز الثالث.

المساهمون