مونديال قطر يُوجه ضربة ليورو 2024 رغم العودة إلى نظام البلد الواحد

تُعتبر نسخة مونديال قطر 2022، الفضلى في سجل البطولات العالمية لكرة القدم، بعد أن كسبت الدوحة التحدي، بتنظيم مثالي وتاريخي، حصد إشادة كل المشاركين، إضافة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي اعتبر مونديال قطر الأفضل على مرّ التاريخ، إذ توفرت كل الإمكانات لتشهد البطولة نجاحاً تنظيمياً ورياضياً تاريخياً، وتفوقت قطر على جميع البلدان، التي سبقتها في تنظيم الحدث العالمي، أو البطولات الدولية الأخرى.

وتُعتبر منافسات بطولة أمم أوروبا، المنافس الأول لنهائيات كأس العالم من حيث قوّة التنافس، بحضور أفضل المنتخبات، وكذلك توفر ظروف العمل بالنسبة إلى اللاعبين والأجهزة الفنية والتدريبية والإدارية، ورغم ذلك فإن نهائيات أمم أوروبا، التي تُقام حالياً في ألمانيا، شهدت أزمات تنظيمية خطيرة، تؤكد أن نسخة مونديال قطر هزمت "يورو 2024" بالضربة القاضية.

مونديال قطر الأفضل على جميع المستويات

انتقد المتابعون تنظيم بطولة أمم أوروبا عام 2021، التي اشترك في إقامتها العديد من الدول، وهو ما أرهق الجماهير أو المنتخبات المشاركة جراء التنقل المستمرّ، ولهذا فإن النسخة الحالية أقيمت في بلد واحد وهو ألمانيا التي تملك تاريخاً كبيراً في تنظيم أهم المسابقات العالمية لكرة القدم، ورغم ذلك فإن الفشل رافق تنظيم هذه النسخة، ذلك أنه وقبل نهاية الدور الأول، واجهت بعض المنتخبات عدة مشاكل، خاصة فرنسا، وحدث العديد من التجاوزات في المباريات، مثل دخول المشجعين إلى أرضية الملاعب أثناء المباريات، وكذلك خلال تدريبات منتخب البرتغال، التي شهدت اقتحام الجماهير من أجل التقاط صور مع رونالدو، إضافة إلى أن بعض الملاعب كانت غير مستعدة للأحداث الطارئة.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

كأس أمم أفريقيا لم تعد وحدها عنوان البطولات الفاشلة تنظيمياً

وكان واضحاً أن محاولة ألمانيا تنظيم أفضل نسخة من النهائيات، اصطدمت بالمقارنة مع مونديال قطر على مستوى الاستعداد والتنظيم، ذلك أن الدوحة كسبت التحدي من خلال توفير أفضل الملاعب والتجهيزات وإقامة المباريات في ملاعب مختلفة، دون أن تجد الجماهير صعوبات في التنقل، كما أن المنتخبات وجدت كل ظروف الراحة وهو ما ساعد في أن تكون البطولة ناجحة إلى أبعد مستوى رياضياً، وهو أمر تكرر أيضاً في بطولة أمم آسيا، التي نظمتها الدوحة أيضاً، بداية هذا العام، ونجحت تنظيمياً، مستفيدة من تنظيم قطر المبهر لنهائيات كأس العالم 2022، قياساً بـ "يورو 2024".