مدربو الليغا... الأندية ترفض التغيير وريال مدريد الاستثناء الوحيد

13 اغسطس 2021
أنشيلوتي يعود إلى الليغا من جديد (Getty)
+ الخط -

اختارت أندية الدوري الإسباني لموسم 2021ـ2022، الاستقرار والتخلي عن تغيير المدربين، وخاصة أندية "الصف الأول" التي تنافس من أجل الحصول على "الليغا" أو التأهل الموسم القادم لدوري أبطال أوروبا الذي أصبح يشد الانتباه في المواسم الأخيرة نظراً لفوائده المالية.

وكان الهولندي رونالد كومان، مدرب برشلونة، مرشحاً لمغادرة النادي أكثر من بقية الأسماء الأخرى، ذلك أن الغموض رافق مستقبله مع الفريق بسبب حلول النادي الكتالوني ثالثاً في الموسم الماضي، وبالتالي فإن كل الخيارات كانت توحي بأنّه سيرحل عن الفريق.

وفضّل خوان لابورتا، رئيس برشلونة، في النهاية، عدم تغيير المدرب الهولندي ومنحه فرصة ثانية بعد تشويق كبير رافق المفاوضات، إذ استوجب حسم الملف أكثر من لقاء بين كومان وإدارة النادي وكذلك بعض التغريدات الطريفة مثل الحديث عن وجود كومان في المستشفى من قبل لابورتا، وغيرها من التغريدات الأخرى التي جعلت كل الخيارات ممكنةً.

في الأثناء، فإن بقاء العديد من الأسماء كان منطقياً، فأتلتيكو مدريد بطل الموسم الماضي، لا يمكنه التخلي عن دييغو سيموني، الذي عرف معه المجد وقاده لتحقيق نتائج باهرة ومكنه من التغلب على غريمه ريال مدريد، ولهذا فإن أتلتيكو مدد عقد مدربه الأرجنتيني اعترافاً من النادي بالدور الذي لعبه في التتويج الأخير.

أمّا إشبيلية الذي نافس من أجل اللقب إلى الجولات الأخيرة قبل أن يحلّ رابعًا، فقد ساهم مدربه الإسباني جوليان لوبتيغي، في نجاحه، فقد كان الفريق قريباً من صنع المفاجأة في دوري الأبطال، إضافة إلى تألقه في منافسات الدوري التي حقق خلالها نتائج باهرة وكان قادراً على الحلول ثانياً، ولهذا فإن مواصلة التجربة تُعتبَر خياراً طبيعياً.

ولم يتخلّ فياريال، عن مدربه أوناي إيمري، وذلك بعد التألق في الدوري الأوروبي حيث عاد اللقب إلى "فريق الغواصات"، متحدياً أندية قوية وخاصة أرسنال ومانشستر يونايتد وهو ما سمح لفياريال بالمشاركة في دوري الأبطال هذا الموسم.

ويبدو بقاء الثلاثي سيموني ولوبتيغي وإيمري، مرتبطاً بالنتائج الإيجابية التي تحققت في وقت قد يكون بقاء كومان مرتبطاً أيضا بمصاعب برشلونة المالية لأن رحيله كان سيجعل الفريق مجبراً على دفع تعويض مالي، إضافة إلى تكلفة التعاقد مع مدرب جديد.

وكان ريال مدريد الفريق الوحيد بين أندية أعلى الترتيب الذي استنجد بمدرب جديد، ولكنّه لم يكن مخيراً بما أن المدرب الفرنسي زين الدين زيدان أصر على الرحيل وبالتالي كان الريال مجبراً على البحث عن اسم جديد ليختار التعاقد مع مدربه السابق كارلو أنشيلوتي.

وخلال الموسم القادم، فإن أربعة فرق فقط استنجدت بأسماء جديدة لم تكن حاضرة في نهاية الموسم الماضي، وهو ما يعني أن ربع الأندية فقط لجأ إلى تغيير مدربيه مقابل استقرار كبير في بقية الأندية.

المساهمون