كلاسيكو فرنسا: الباريسي يتسلح بالتاريخ رغم الغيابات أمام مرسيليا

16 أكتوبر 2022
المباراة ستكون مهمة للفريقين على مستوى الترتيب (أنتونيو بورخا/Getty)
+ الخط -

ستكون صدارة ترتيب الدوري الفرنسي، رهن المواجهة بين باريس سان جيرمان ومرسيليا، حيث تأتي في الوقت الذي يعتلي فيه فريق المدرب كريستوف غالتييه المركز الأول برصيد 26 نقطة، بينما يحتل فريق الجنوب الفرنسي المركز الثالث، بعدد نقاط يصل إلى 23 نقطة من 10 مباريات.

وسيخوض أبناء المدير الفني الكرواتي إيغور تودور المباراة من أجل الالتحاق بغريمهم التقليدي، بينما يسعى زملاء الفرنسي كيليان مبابي إلى تعزيز موقعهم في صدارة الترتيب، وتوسيع الفارق عن مرسيليا، وكذلك عن فريق لوريان الذي يعتبر مفاجأة الموسم الحالي بتموقعه في المركز الثاني بـ25 نقطة، على بعد نقطة وحيدة من المتصدر، وقد يكون أبرز مستفيد من مواجهة الكلاسيكو.

غيابات بالجملة

سيدخل الباريسي المباراة بعديد الغيابات في تشكيله الأساسي الذي اعتاد غالتييه على الاعتماد عليه. فبالإضافة إلى غياب المدافعين الفرنسي بريسنيل كيمبيمبي، والبرتغالي نونو مينديز، ولاعب خط الوسط الجديد البرتغالي ريناتو سانشيز، علاوة على عدم جاهزية الأرجنتيني ليونيل ميسي، إثر عودته من الإصابة، فقد تضاعفت صعوبات الجهاز الفني بتأكد غياب المدافع الإسباني سيرجيو راموس، الذي أوقف من قبل الرابطة الفرنسية ثلاث مباريات، بعد حصوله على البطاقة الحمراء خلال المباراة الأخيرة مع ستاد ريمس، في 8 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، مع عدم تأكد مشاركة مبابي بعد الإصابة الأخيرة التي تعرّض لها في مباراة الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام بنفيكا البرتغالي، الأربعاء الماضي، والتي أجبرته على المغادرة قبل نهاية المواجهة.

إمكانية التغيير

أمام الغيابات الدفاعية قد يضطر غالتييه إلى تغيير خطة اللعب التي اعتمدها منذ بداية الموسم، حيث إنّ غياب راموس وكيمبيمبي ومينديز، أفقده ثلاثة لاعبين مهمين في التشكيل الأساسي، كما أنّ مينديز يجيد اللعب على الرواق الأيسر في خطة 3/4/3، أكثر من الإسباني خوان بيرنات، الذي تعتبر مساندته الهجومية محدودة مقارنة بزميله، لذلك فإنّ عدم وجود الأسلحة اللازمة لتنفيذ الخطة المفضلة قد يضطر غالتييه إلى مراجعة حساباته، نظراً لعدم توفر المدافعين اللازمين.

وتبقى إمكانية الاعتماد على البرتغالي دانيلو بيريرا إلى جانب الفرنسي نوردي موكيلي، في محور الدفاع مع البرازيلي ماركينيوس، واردة، رغم أنّ ذلك سيطرح إشكالاً آخر، وهو هوية اللاعب الذي سيلعب على الجهة اليسرى من المحور، والتي يتواجد فيها كيمبيمبي عادة، فحتى عندما يغيب يتكفل راموس بتعويضه، متسلّحاً بخبرته الطويلة في ملاعب كرة القدم، سواء مع ريال مدريد الإسباني، أو حتى مع منتخب بلاده إسبانيا.

باريس يتسلّح بالتاريخ

فرض باريس سان جيرمان، خلال السنوات الأخيرة، سيطرته على أولمبيك مرسيليا الذي تراجعت نتائجه كثيراً مقارنة بتاريخه الحافل بالألقاب والتتويجات، وأهمها دوري أبطال أوروبا في عام 1993، وهو اللقب القاري الوحيد الذي فازت به الأندية الفرنسية في تاريخها.

وساهم تفوق الباريسي في الأعوام الأخيرة، بتقدّمه أيضاً في تاريخ المواجهات المباشرة، حيث لعب الفريقان معاً 85 مباراة بالدوري، وخاضا 13 مواجهة في كأس فرنسا، فيما تقابلا مرتين في كأس الرابطة ومرتين في كأس فرنسا، لتكون الحصيلة الإجمالية 102 مباراة، كان أولها في عام 1972، وقد فاز فريق العاصمة الفرنسية في 47 مباراة منها، بينما فاز فريق الجنوب خلال 34 مواجهة، وقد حسمت نتيجة التعادل 21 مواجهة.

وعكس باريس سان جيرمان، يدخل أولمبيك مرسيليا المباراة بمعنويات مرتفعة، بعد أن أنعش آماله في بلوغ الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا، إثر تحقيقه فوزين مهمين، على حساب سبورتينغ لشبونة البرتغالي، في فرنسا ذهاباً وفي البرتغال إياباً، وبالتالي تفادى البداية السيئة التي دخل بها المسابقة، بعد تعرضه لهزيمتين من مباراتيه الأولى والثانية، أمام أينتراخت فرانكفورت الألماني وتوتنهام الإنكليزي، حيث صعد من أسفل الترتيب بصفر نقاط إلى المركز الثاني خلف توتنهام بست نقاط، ولا تفصله إلا نقطة وحيدة عن الصدارة.

وعلاوة على النتائج، فإنّ مرسيليا بصدد تقديم أداء مميز، بقيادة مدربه الجديد إيغور تودور، الذي نال إعجاب الجميع في النادي، بعد أن تعرّض في بداية مسيرته مع الفريق لانتقادات الجميع، بسبب مشاكله المتعددة مع عدد من اللاعبين.

المساهمون