فالفيردي يتحدث عن دور والديه في بداية مسيرته وتجربته القصيرة مع أرسنال

20 نوفمبر 2024
فالفيردي على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد، 9 نوفمبر 2024 (غونزالو مورينو/Getty)
+ الخط -

كشف نجم خط وسط منتخب أوروغواي ونادي ريال مدريد الإسباني فيديريكو فالفيردي (26 عاماً)، أسراراً جديدة تخص بداية مسيرته الكروية ودور والديه في تحقيق كل النجاحات السابقة، بالإضافة إلى كواليس انضمامه للتدرب مع نادي أرسنال الإنكليزي لفترة قصيرة، قبل أن ينتهي به الأمر ملتحقاً بصفوف النادي الملكي، الذي حصد معه العديد من الألقاب، أبرزها نيل الدوري الإسباني ثلاث مرات، وكذلك التتويج بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم مرتين.

وقال فالفيردي، في تصريحات نشرتها صحيفة ماركا الإسبانية، أمس الثلاثاء: "غرس والدي القتال في دمي، حتى يومنا هذا لا يزال يضغط عليّ، ويطلب مني أن أسدّد الكرة نحو المرمى من أجل تسجيل الأهداف، وأن أواصل التطور، كما يحذرني بشأن طريقة تعاملي مع أطفالي، وما يجب عليّ أن أقدمه لهم والعكس من ذلك، عندما كنت لاعباً في فريق بنيارول كان غاضباً حقاً بعدما أطلق عليّ لقب الطائر الصغير، كان على والدتي تهدئته، ظل والدي يعمل بتوصيل الطلبات، ووالدتي تعمل في محل لبيع المعدات، رأيتهما يعملان لمدة 24 ساعة".

وواصل فالفيردي حديثه عن دور والديه في تحقيق كل النجاحات السابقة، إذ قال في هذا الشأن: "كان الأمر شاقاً بالنسبة لهما من أجل شراء حذاء كرة قدم لألعب به، وأن يحرصا على أن أكون في أفضل الأحوال، وأن يدفعا ثمن سيارة الأجرة حتى أتمكّن من الذهاب إلى التدريبات. أنا ممتن لهما للغاية، ولسوء الحظ تركت المدرسة من أجل كرة القدم، أنهيت المرحلة الإعدادية ولم أدخل الثانوية، تحدثنا في المنزل، وقرّرنا أنه في حال أردت تخصيص حياتي لكرة القدم فعليّ أن أراهن عليها. من الواضح أن هذا ليس صحيحاً، الآن أحاول أن أرسخ في ذهن أطفالي أن الأولوية للدراسة، وأنه عليهم أن ينسوا بقية الأشياء الأخرى".

وتابع اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً حديثه قائلاً "في أول استدعاء لمنتخب أوروغواي في سن الـ15 عاماً، انضم العديد من زملائي وأنا لم أكن معهم، كانت إحدى كبرى الصدمات في مسيرتي، إلى جانب غيابي عن نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، شعرتُ بالعار لدى عودتي إلى المنزل، لأنني لم أحقق ما أراده والداي وإخوتي وأصدقائي، شعرت بأنني خذلت أكثر الناس الذين أحبوني، كنت أكره الجري والتدريب، اعتقدت أنني كنت أملك صفات مارادونا، كنت أقول في نفسي لماذا لا ألعب في الهجوم، كان من الصعب عليّ أن أفهم ذلك، كان لديّ مدرب في الدرجة السادسة يقوم باستبدالي لعدم قدرتي على الدفاع، ثم بدأت أركض أكثر وأقدم المساعدة لزملائي في الفريق".

وعرّج فالفيردي على تجربته مع نادي أرسنال الإنكليزي، قائلاً "عندما بلغت سن الـ16 من عمري، حصلت على دعوة من أرسنال للانضمام إلى الفريق الأول في لندن من أجل خوض تجربة لمدة أسبوع، عندها بدأت القول إن هذا هو فريقي وإنني هنا سأتطور، في أوروغواي كانوا ينظرون كثيراً إلى الدوري الإنكليزي الممتاز، لذا تخيلت أن مستقبلي سيكون هناك، لقد استمتعت وتدربت مع لاعبين رائعين، لا أعرف ما إذا كانوا يتذكرونني، لكن ديبو (إيميليانو مارتينيز)، كان من بين أكثر اللاعبين الذين ساعدوني، إلى جانب هيكتور بيليرين وأليكسيس سانشيز وسانتي كازورلا، لم أكن أعرف اللغة الإنكليزية وكان عليهم أن يترجموا لي".

وختم نجم خط الوسط حديثه عن انضمامه إلى صفوف نادي ريال مدريد الإسباني قائلاً "لحسن الحظ، لم يتمكن نادي أرسنال من التوقيع معي وطلبني ريال مدريد، لعبت بصفوف كاستيا، كنت بالفعل أنافس أسماء كبيرة في الدوري الأوروغواياني، ثم شعرت بأنني مستعد للقيام بخطوة أخرى بعيداً عن فريق الشباب، وساعدني ذلك في التطور شخصياً، على سبيل المثال، بدأت أعيش بمفردي، كان والداي يبعدان عني عشر دقائق فقط (مازحاً)، لكنني كنت بحاجة إلى مساحتي الخاصة والتعود على ذلك، على الرغم من وجود الكثير من المشاكل في غرفة الملابس، وعدم رضا الجماهير عن سقوط الفريق، فإنه على المستوى الشخصي ساعدني ذلك كثيراً".

المساهمون