كانسيلو... من نقطة قوة برشلونة إلى سبب أزماته

22 ابريل 2024
قدم كانسيلو مستويات ضعيفة الأحد على ملعب الريال (توماس كويكس/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- جواو كانسيلو يظهر بمستويات متميزة مع برشلونة، مكونًا جبهة قوية مع لامين يامال، وتنادي جماهير البلاوغرانا بضمه نهائيًا من مانشستر سيتي رغم توتر علاقته بغوارديولا.
- تراجع ملحوظ في أداء كانسيلو في المباريات الأخيرة، مسببًا أهدافًا وهزائم، بما في ذلك الخسارة أمام ريال مدريد، مع استغلال الخصوم لضعفه الدفاعي.
- تغيير تشافي هيرنانديز لمركز كانسيلو إلى الجهة اليسرى يثير تساؤلات حول مستقبله مع الفريق، خاصة مع تأكد رحيل تشافي وإمكانية تحسين استخدام كانسيلو تحت قيادة مدرب جديد.

ظهر النجم البرتغالي جواو كانسيلو خلال بداية الموسم الحالي مع ناديه برشلونة الإسباني بمستويات رائعة، حيث كان نقطة القوة الأولى للفريق على الجهة اليمنى، وشكّل مع النجم الصاعد لامين يامال جبهة مميزة أربكت جميع الخطوط الدفاعية للمنافسين.

ونادت أعداد كبيرة من جماهير "البلاوغرانا" بضمّ اللاعب من فريقه مانشستر سيتي الإنكليزي بشكل نهائي، باعتبار أنّه يلعب مع النادي خلال الموسم الحالي على سبيل الإعارة، مؤكدين أنه سيكون إضافة حقيقية للفريق في المواسم المقبلة، لا سيما أن إمكانية بقائه مع السيتي تبقى ضعيفة مع توتر علاقته بالمدير الفني الإسباني بيب غوارديولا.

وفوجئت جماهير برشلونة في المباريات الأخيرة بالتراجع الكبير في مستوى اللاعب إثر تسببه في عددٍ من الأهداف ومِن ثمَّ الهزائم الموجعة، والتي كانت آخرها الخسارة أمام ريال مدريد في "الكلاسيكو" ضمن الجولة 32 من "الليغا" بنتيجة 2-3، وقد جاءت أغلب أهداف الفريق الملكي من الجهة اليسرى حيث يلعب كانسيلو.

واستغل الريال الضعف الدفاعي الكبير لـ"كانسيلو"، لينجح في الحصول على ركلة جزاء من الجهة اليسرى نفسها، التي تسببت أيضاً في الهدفين الثاني والثالث، في سيناريو مشابه لما حدث للفريق خلال مباراة العودة من الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام فريق باريس سان جيرمان، إذ تسبب كانسيلو في ركلة جزاء للفريق الباريسي بعد تدخله المتهور على الفرنسي عثمان ديمبيلي، الذي استغل ضعف كانسيلو الدفاعي ليسجل هدفاً آخر ويفرض نفسه نجماً للقاء بحصوله على جائزة رجل المباراة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).

ويًعتبر المدير الفني الإسباني تشافي هيرنانديز من أسباب تراجع مستوى لاعبه، بعدما قرر تغيير مركزه من الجهة اليمنى التي يتقن اللعب فيها إلى الجهة اليسرى، وهو ما تسبب له في عدّة مشاكل دفاعية، كما غابت أيضاً مساندته الهجومية المعهودة، خصوصاً مع غياب الانسجام بينه وبين البرازيلي رافينيا، الذي يفضل بدوره اللعب على الجهة اليمنى.

وترك هذا المستوى المتواضع عدداً من التساؤلات بشأن مستقبل اللاعب مع الفريق الكتالوني، وإمكانية المحافظة عليه في الموسم المقبل، والسعي للقيام بتضحيات مالية للتعاقد معه بشكل نهائي، رغم تأكد رحيل تشافي مع نهاية الموسم، وهو ما قد يعيد توزيع الحسابات مجدداً مع وصول مدرب جديد قد يحمل أفكاراً أخرى بشأن كانسيلو ويحسن توظيفه بطريقة أفضل من تشافي، خصوصاً أن المهارات الفنية للاعب تعتبر محل إجماع ولا تقبل التشكيك فيها.

المساهمون