غوارديولا يهزم تين هاغ مُجدداً.. لماذا نجح الإسباني وفشل الهولندي في البريمييرليغ؟

03 مارس 2024
غوارديولا هزم تين هاغ مرة أخرى (كاثرين ايفيل/Getty)
+ الخط -

قلب مانشستر سيتي، بقيادة مدربه الإسباني، بيب غوارديولا الطاولة على جاره مانشستر يونايتد، الأحد، وانتصر عليه بنتيجة 3ـ1، في مباراة القمة من الأسبوع الـ27 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، ليواصل حامل اللقب مطاردة ليفربول المتصدر بفارق نقطة، في وقت تابع فيه يونايتد عثراته بوجوده في المركز السادس.

ونجح المدرب الإسباني مرة أخرى في الانتصار على الهولندي، إريك تين هاغ، مدرب مانشستر يونايتد مجدداً، ويهزمه في الدوري الإنكليزي، ذلك أن الصفقات القوية التي قام بها مدرب أياكس سابقاً، لم تكن كافية ليصمد أمام جاره الذي هزمه هذا الموسم ذهاباً وإياباً، وهذه المرة فإن اختيارات الإسباني كانت حاسمة خاصة في الشوط الثاني، الذي سيطر عليه فريقه بشكل كامل، ليحقق غوارديولا الانتصار الرابع في خمس مباريات على تين هاغ.

غوارديولا نجح بفضل الصفقات

يتميز المدربان بالصفقات القوية والمكلفة التي قاما بها في الدوري الإنكليزي، ولكن مع فارق مهم، فقد نجح غوارديولا تقريباً في كل الصفقات التي قام بها، حيث ابتعد عن التعاقد مع لاعبين دربهم سابقاً، واختار نجوماً حسب حاجة الفريق مثل صفقات إيرلينغ هالاند، بعد رحيل سيرجيو أغويرو، أو الإسباني رودري الذي أصبح واحداً من أفضل اللاعبين في مركزه، والمدافع روبن نيفيز وقبل ذلك الجزائري رياض محرز، فقد كان التوفيق إلى جانبه ليحقق نجاحات سريعة في البريمييرليغ ويقود السيتي إلى التألق أوروبياً عبر التتويج بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.

أما المدرب الهولندي، فقد عقد صفقات مع نجوم سبق أن دربهم، مثل أندريه أونانا أو أنتوني أو ليساندرو مارتينيز، ولكن مستوى هؤلاء النجوم اختلف عن مستواهم السابق، كما أن بقية الصفقات الأخرى، لم تحقق للفريق الإضافة المرجوة، مثل المغربي سفيان أمرابط، أو راسموس هويلند، وكذلك كاسيمرو وفاران، ولهذا لم يستفد الفريق من التعاقدات التي قام بها، بل إن المدرب لجأ إلى لاعبين من أكاديمية مانشستر، من أجل التعويض والتدارك، عكس منافسه الذي كان في كل مرة يدفع ببعض المواهب الشابة، عندما يكون الفريق في أفضل حالاته ليسهل إدماجهم.

الإسباني يقضي على آمال الهولندي

الهزيمة في ديربي مانشستر، قد تكون أضعفت كثيراً موقف المدرب الهولندي، الذي لا يحظى بدعم كبير من قبل الجماهير منذ فترة، ومع تغير مالكي "الشياطين الحمر"، فإن الإدارة الجديدة قد تُفعّل خيار البحث عن مدرب جديد، خاصة أن الفريق بدأ يبتعد عن صراع الحصول على المركز الرابع في الترتيب، وبالتالي فقد يكون غوارديولا قد ساهم في إنهاء تجربة مساعده السابق في فريق بايرن ميونخ (تن هاغ قاد الفريق الثاني لبايرن من 2013 إلى 2015) مع مانشستر.

المساهمون