العويران: مهمة السعودية صعبة في تصفيات المونديال وهذه رسالتي للمنتخبات العربية
استمع إلى الملخص
- العويران يرى أن المنتخبات العربية لديها فرصة كبيرة للتأهل لمونديال 2026 بسبب زيادة عدد الفرق والمجموعات، ويستذكر تحديات تصفيات كأس العالم 1994.
- يشير العويران إلى تطور الأكاديميات الرياضية في الخليج، لكنه ينتقد نقص المقومات الأساسية في بعضها، مؤكداً على أهمية البنية التحتية الجيدة لتطوير اللاعبين.
حلّ أسطورة الكرة السعودية سعيد العويران (56 عاماً)، ضيفاً على "العربي الجديد"، للحديث عن أسباب تراجع منتخب بلاده، والخسارة أمام منتخب الأردن في تصفيات مونديال 2026، بالإضافة إلى حظوظ "الأخضر" في المرحلة الحاسمة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى المونديال، الذي سيقام في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك.
وتحدث العويران عن حظوظ منتخب السعودية في التصفيات الآسيوية، قائلاً: "أراها صعبة للغاية، الجميع سمع حديث وزير الرياضة، عبد العزيز بن تركي، عندما أكد إجراء المدرب الإيطالي، روبرتو مانشيني، اختبارh (كوبر) لثلاثين لاعباً، ونجح لاعب واحد فقط، وخسرنا أمام منتخب الأردن في التصفيات، بسبب تراجع مستوى المنتخب، والاتحاد المحلي يدفع أموالاً طائلة، وهناك شيء خاطئ يحدث في الأخضر السعودي، الأموال تُدفع بشكل غير صحيح".
وتابع العويران حديثه: "لقد استفدنا من قوة الدوري السعودي، لكن النجوم المحليين لا يريدون الاستفادة (يقصد وجود أسماء كبرى في المسابقة المحلية)، انظروا إلى جيلنا في كأس العالم عام 1994، لقد كان ماجد عبد الله لاعباً أساسياً في ناديه، وقائد الشباب أيضاً، فؤاد أنور، وقائد الأهلي، محمد عبد الجواد، وقائد الاتحاد، أحمد جميل، لكن انظروا الآن إلى منتخب السعودية، يقوم المدرب بأخذ الاحتياطيين مع أنديتهم لخوض المواجهات".
العويران يُوجه رسالة إلى المنتخبات العربية
وعن حظوظ المنتخبات العربية في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026، أضاف العويران: "المنتخبات العربية لديها فرصة كبرى الآن، بسبب كثرة المجموعات، وزيادة عدد الفرق تعطيها الفرصة، لكن في تصفيات كأس العالم عام 1994، لعبنا في ماليزيا بمجموعة صعبة، وعدنا إلى الرياض، وتأهل منتخب وحيد، وخضنا التصفيات في قطر، وخضنا مواجهات قوية للغاية أمام اليابان والعراق، بقيادة نجمه الراحل أحمد راضي، وزاد عدد الفرق بعدها، فإن لم تتأهل المنتخبات العربية إلى مونديال 2026، فمتى تستطيع ذلك؟".
وحول أسباب تراجع بروز المواهب الكروية الخليجية، قال العويران: "لقد تطورت دولنا كثيراً، وانتشرت الأكاديميات التي تعطي الأهمية للاعبين من أجل تأسيسهم جيداً، على عكسنا نحن في جيلنا، عندما لعبنا في الشوارع والأزقة وفي أي مكان. أتمنى لو أعود بالزمن، حتى أستفيد من هذا التطور، بسبب كثرة الأجهزة التي تساعد اللاعبين، الذين أعتبرهم محظوظين للغاية".
واختتم العويران حديثه: "لا تعني كثرة انتشار الأكاديميات في منطقتنا أنها جيدة، لأن بعضها لا توجد لديه المقومات اللازمة لتطور اللاعب، الأكاديمية يجب أن يكون فيها صالة تمارين خاصة، ومكان مخصص لأغراض اللاعبين، ومغاسل وأماكن استحمام، وملاعب مناسبة وكاملة حتى نتمكن من إطلاق كلمة أكاديمية عليها".