البيئة والناس

توفي ما لا يقلّ عن 34 شخصاً في اليومين الماضيين، إذ تعيش مناطق شاسعة من ولاية أوتار براديش شماليّ الهند تحت وطأة الحرّ الشديد، حسبما قال مسؤولون السبت، ما دفع الأطباء إلى نصح المواطنين الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً بالتزام منازلهم في أثناء النهار.

سجلت مدن عدة في شمال الصين ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة هذا الأسبوع، وتعد أعلى من المألوف في شهر يونيو/ حزيران، الأمر الذي أثر على إمدادات الكهرباء في البلاد ودفع السلطات إلى إجراء تدريبات محاكاة للطوارئ.

اجتاح إعصار قوي اليابسة وهطلت أمطار غزيرة على السواحل الهندية والباكستانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، ما أدى إلى تحطم أسطح منازل وأشجار وأعمدة كهرباء لينقطع التيار الكهربائي عن آلاف السكان.

ضربت عواصف وأمواج عاتية سواحل الهند وباكستان، اليوم الخميس، وذلك قبل ساعات من وصول إعصار بيبارجوي الذي يعني اسمه "كارثة" باللغة البنغالية، إلى اليابسة، فيما فرّ أكثر من 175 ألف شخص من مساره.

شهدت بدايات يونيو/ حزيران الجاري، أعلى متوسط على الإطلاق لدرجات الحرارة العالمية لهذه الفترة من السنة، بحسب سجلات خدمة كوبرنيكوس الأوروبية التي لفتت إلى تجاوز للمعدلات القياسية السابقة "بفارق كبير" قد يكون ناجماً عن ظاهرة "إل نينيو".

يُتوقَّع أن يُقَر في سويسرا، الأحد، مشروع قانون يرمي إلى الوصول للحياد الكربوني بحلول سنة 2050، في بلد يشهد سكانه على الدمار الذي يتسبب فيه التغير المناخي لأنهرهم الجليدية الثمينة.

أجبرت التغيرات المناخية، والحرب الروسية-الأوكرانية مؤخراً، العديد من الدول الأوروبية، على تغيير سياساتها المناخية، والابتعاد عن استخدام الوقود الأحفوري، وهو ما بدا واضحاً في توجهات المصانع الأوروبية للبحث عن بدائل له، وتوسيع استخدام المضخات الحرارية.

قالت وكالة الاتحاد الأوروبي المعنية بالبيئة إن ما يقرب من نصف المدارس والمستشفيات في المدن الأوروبية يقع ضمن ما يعرف "بالجزر الحرارية" الحضرية، الأمر الذي يجعل السكان الأكثر ضعفا معرضين لدرجات حرارة تهدد صحتهم في ظل تفاقم تداعيات تغير المناخ.