وزاد عدد المصابين بالفيروس في إيطاليا، أشد بلدان أوروبا تضررا بالمرض، إلى 10149 شخصا مقابل 9172 يوم الثلاثاء وذلك بزيادة نسبتها 10.7 في المائة.
ووفقا للوكالة فإن 1004 مصابين تعافوا تماما مقابل 724 شخصا في اليوم السابق. ولا يزال زهاء 877 شخصا يخضعون للعلاج في وحدات الرعاية المكثفة.
من جانبها، ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، أنّ اليابان سجلت 59 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم الثلاثاء، في أكبر زيادة في يوم واحد منذ بدء ظهور المرض. وأوضحت بيانات هيئة الإذاعة والتلفزيون ارتفاع العدد الإجمالي لحالات الإصابة إلى 1278 منها 696 من السفينة السياحية دايموند برنسيس و14 من العائدين على متن رحلات جوية من الصين.
وتم تسجيل حالة إصابة جديدة، اليوم الأربعاء، في مقاطعة هيوجو بغرب البلاد. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون إن عدد الوفيات بالفيروس في اليابان 19 شخصا منهم سبعة كانوا على متن السفينة دايموند برنسيس.
24 حالة إصابة جديدة بالصين
قالت لجنة الصحة الوطنية بالصين، اليوم الأربعاء، إن البر الرئيسي الصيني سجل 24 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم الثلاثاء مقابل 19 حالة إصابة في اليوم السابق. وارتفع بذلك عدد حالات الإصابة المؤكدة في البر الرئيسي الصيني إلى 80778 حالة حتى الآن. ووصل عدد الوفيات جراء انتشار الفيروس في البر الرئيسي الصيني إلى 3158 حالة حتى أمس الثلاثاء بزيادة 22 حالة عن اليوم السابق.
وسجل إقليم هوبي، مركز انتشار الفيروس، جميع حالات الوفيات الجديدة ومنها 19 حالة في ووهان عاصمة الإقليم.
كوريا الجنوبية تشهد قفزة بالإصابات
قال مسؤولون في كوريا الجنوبية، إن البلاد سجلت قفزة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا اليوم الأربعاء، فيما أجرت السلطات فحوصا لمئات الموظفين في مركز للاتصالات انتشر فيه المرض هذا الأسبوع، وذلك بعد تباطؤ استمر 11 يوما في حالات العدوى.
وأعلنت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تسجيل 242 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، مقارنة بتسجيل 35 حالة فقط في اليوم السابق، ليصل العدد الإجمالي للإصابات في كوريا الجنوبية، التي تشهد أسوأ تفش للفيروس خارج البر الرئيسي الصيني، إلى 7755 حالة. وارتفعت حالات الوفاة إلى 60 بعد وفاة أحد المرضى.
وأثار تباطؤ الزيادة في حالات العدوى خلال الأيام الماضية آمالا في سيطرة كوريا الجنوبية على الفيروس. لكن بؤرتين جديدتين في مركز للاتصالات في سيول وبين معلمي وطلاب مدرسة للرقص تقدم دروسا في أنحاء البلاد دفعت السلطات لأن تظل في حالة تأهب لقفزة جديدة في الإصابات.
وسُجلت 52 من حالات الإصابة الجديدة بالفيروس في سيول لكن السلطات لم تحدد كم منها يرتبط بشكل مباشر بمركز الاتصالات الذي تُشغله شركة تأمين. وقالت السلطات إنها تجري فحوصا على 200 من العاملين بالطابق الذي تم اكتشاف أولى الحالات فيه بينما تراقب آخرين من العاملين بالمركز الذين يصل عددهم إلى 800.
وأكثر من 140 من الإصابات الجديدة مسجلة في مدينة دايغو، الأكثر تضررا من التفشي، وإقليم جيونجسانج الشمالي القريب. وقال يون تاي-هو المدير العام لسياسة الصحة العامة "هناك اتجاه للتباطؤ الكبير في حالات دايغو بالرغم من الزيادة الضئيلة اليوم".
وفيات في إندونيسيا وبنما
وفي إندونيسا، قال مسؤول بوزارة الصحة اليوم الأربعاء، إن امرأة تبلغ من العمر 53 عاما توفيت بفيروس كورونا لتسجل البلاد بذلك أول حالة وفاة بالفيروس. وأضاف أحمد يوريانتو المسؤول بالوزارة إن المرأة، وهي أجنبية، كانت في حالة حرجة بالفعل عندما نُقلت إلى المستشفى. ولم يفصح يوريانتو عن جنسية المرأة ولا اسم المستشفى أو المدينة التي توفيت فيها لكنه قال إن سفارة بلدها علمت بوفاتها وسترتب لإعادة جثمانها. وتوجد في إندونيسيا 26 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا.
وفي بنما، قالت وزارة الصحة يوم الثلاثاء، إنه تم تسجيل أول حالة وفاة بفيروس كورونا في البلاد. وكان وزير الصحة قال يوم الاثنين إن بلاده سجلت أول حالة إصابة بالفيروس وهي لامرأة تبلغ من العمر 40 عاما.
أول إصابات في جامايكا وبوليفيا
باراغواي تعلق الدراسة
وقررت باراغواي تعليق الدراسة في المدارس العامة ومنع التجمعات الكبيرة لمدة 15 يوما بسبب المخاوف من فيروس كورونا. وقال وزير الصحة جوليو مازوليني إنه تأكد ظهور حالتين حتى الآن في البلاد.
تدابير وقائية
أعلنت الأمم المتحدة عن اتخاذ عدة تدابير وقائية مهمة تتعلق بفيروس كورونا ( كوفيد - 19) وتهدف إلى منع المرض واحتوائه إذا طرأ أمر ما.
وأكد أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة أن المنظمة الدولية اتخذت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي قرارات صارمة تم إعلام الدول الأعضاء بها.
وقال "إن كورونا عبارة عن فيروس جديد ويمثل تحديا للجميع ولذا ينبغي البقاء على أتم الاستعداد والجهوزية للتصدي للمرض" .. داعيا الجميع إلى أن يحافظوا على صحتهم عبر اتباع النصائح الطبية والعلمية واتخاذ خطوات بسيطة وعملية كغسل اليدين بعناية وغيرها من النصائح التي وجهتها السلطات الصحية للجماهير.
كما حثّ الأمين العام على البقاء على اطلاع ومتابعة كل ما يستجد من أحدث الإرشادات التي تقدمها الحكومات ومنظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى ضرورة التمتع بالذكاء والتضامن معا كأمم متحدة لمحاربة الفيروس.
وقد قامت الأمم المتحدة في نيويورك بتحفيز موظفيها على العمل عن بعد، كما ألغت العديد من الأنشطة والاجتماعات، وتم تعليق الزيارات إلى المقر الدائم.
وأكد الأمين العام أن سلامة وصحة الطاقم هي أولوية قصوى.. مؤكدا على الاستمرار في مراقبة الوضع عن كثب واتخاذ أي إجراءات أخرى بموجب التطورات المحيطة.
وكان الدكتور تيدروس غيبرييسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، قد أبلغ الصحافيين في جنيف الإثنين الماضي أن كورونا وجد موطئ قدم له في الكثير من البلدان، وأن تهديد الوباء بات حقيقيا ولكنه شدد على أن هذا قد يكون أول وباء في التاريخ يتم التحكم به.
من جهته، قال وزير الصحة الألماني ينس سبان اليوم الأربعاء، إن إغلاق حدود البلاد لن ينجح في منع انتشار فيروس كورونا رافضا الدعوات إلى أن تحذو ألمانيا حذو جارتها النمسا وتمنع دخول الزوار من إيطاليا.
وفي مقابلة مع إذاعة دويتشلاند فونك قال سبان إن نهج ألمانيا الحالي في مواجهة الفيروس يتركز على إبطاء انتشاره لتقليل العبء على النظام الصحي في البلاد. وتابع "الفيروس موجود في ألمانيا.. إنه في أوروبا. يجب أن نعتاد على هذه الفكرة... سوف ينتشر حتى لو أغلقت كل الحدود. عاجلا أم آجلا علينا السماح للناس بالدخول أو الخروج ثم يبدأ الانتشار مرة أخرى".
فيما قال مايك بنس نائب الرئيس الأميركي يوم الثلاثاء إن السلطات الاتحادية ستكشف خلال الساعات القادمة عن توصيات تهدف إلى وقف انتشار فيروس كورنا في الولايات الأربع الأكثر تضررا حتى الآن. وقال بنس للصحافيين في البيت الأبيض "سنعمل خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة ليس فقط مع ولاية واشنطن ولكن (مع) كاليفورنيا ونيويورك وفلوريدا وسنكشف عن توصياتنا.. توصيات السي دي سي" في إشارة إلى المراكز الاتحادية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
(رويترز، قنا)