العدوان الإسرائيلي على لبنان يتسبب بإغلاق 5 مشافٍ و100 مركز صحي

13 أكتوبر 2024
الاحتلال يقصف مباني قرب مستشفى الزهراء في بيروت، 1 أكتوبر 2024 (مراد سنجول/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إغلاق خمسة مستشفيات و100 مركز رعاية صحية في لبنان بسبب العدوان الإسرائيلي، مما يعطل ثلث مراكز الرعاية الصحية الأولية في البلاد.
- تسببت الهجمات في مقتل حوالي 100 من العاملين في القطاع الصحي، مع تزايد عدد المصابين، مما يضع نظام الرعاية الصحية اللبناني تحت ضغط هائل بسبب نقص الموارد.
- دعت الأمم المتحدة إلى حماية العاملين في المجال الطبي، مشيرة إلى أن استهداف المنشآت الطبية يُعد جريمة حرب وفقاً للاتفاقيات الدولية.

أعلنت منظمة الصحة العالمية، السبت، أن العدوان الإسرائيلي تسبب في إغلاق خمسة مشافٍ و100 مركز للرعاية الصحية في لبنان. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "من بين 207 مراكز رعاية صحية أولية في مناطق النزاع بلبنان، أُغلق 100 مركز بسبب تصاعد العنف"، ووفق أرقام وزارة الصحة اللبنانية في مايو/أيار الماضي، بلغ عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية في لبنان 311 مركزاً، وهو ما يعني أن نحو ثلثها بات خارج الخدمة جراء العدوان الإسرائيلي.

وأضاف غيبريسوس في بيان عبر منصة إكس: "كذلك أُغلِقَت 5 مستشفيات نتيجة الأضرار الهيكلية الناجمة عن الهجمات"، مشدداً على "ضرورة وقف الهجمات على العاملين في القطاع الصحي اللبناني، التي تسببت في مقتل ما يقارب 100 شخص"، مشيراً إلى أن "عدد المصابين (جراء العدوان الإسرائيلي) في ازدياد، ونظام الرعاية الصحية (في لبنان) يكافح لمواجهة الوضع بسبب محدودية الموارد البشرية والمادية". ودعا غيبريسوس إلى توفير "الحماية العاجلة للمرضى والعاملين في الرعاية الصحية بلبنان".

وكانت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، قد قالت يوم الجمعة الماضي إن  "أكثر من 100 من العاملين في المجال الطبي ومجال الطوارئ قُتلوا في مختلف أنحاء لبنان منذ أكتوبر من العام الماضي". وأوضحت شامداساني أنّ الأرقام جمعها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وأضافت: "تلقينا أيضاً عدة تقارير عن ضربات جوية استهدفت مراكز طبية أخرى وعن مقتل مسعفين وكذلك رجال إطفاء".

وتجرّم العديد من الاتفاقيات الدولية استهداف الطواقم والمنشآت الطبية في أثناء الحروب، ومن ضمنها المادة الـ 12 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977، التي تؤكد "ضرورة احترام وحماية الوحدات الطبية المتنقلة والثابتة في جميع الأوقات". كذلك تنص المادة الـ 18 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 على أنه "لا يجوز مهاجمة المستشفيات المدنية المنظمة لرعاية الجرحى والمرضى، ويجب أن تحترم وتُحمى من جميع الأطراف المتحاربة". فيما تعتبر المادة الـ 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية أن "تعمّد توجيه الهجمات ضد الوحدات الطبية أو الأفراد العاملين فيها جريمة حرب، خصوصاً إذا كانوا يؤدون واجباتهم وفقاً للقانون الإنساني الدولي".

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسّعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل جلّ مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفاً وكثافة، كذلك بدأت توغلاً برياً في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية. وأدت الغارات الإسرائيلية حتى مساء السبت، إلى استشهاد 1437 شخصاً وإصابة 4123 آخرين بجراح، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون