جرحى غزة: إصابات 25% على الأقل غيّرت مجرى حياتهم

12 سبتمبر 2024
تكثر الإصابات المستلزمة بتر أطراف، دير البلح، وسط قطاع غزة، 6 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- 25% من جرحى غزة يعانون من إصابات غيّرت مجرى حياتهم، مع حاجة 22,500 منهم إلى خدمات إعادة تأهيل حالياً ولسنوات مقبلة.
- ارتفعت حصيلة جرحى غزة إلى 95,125 جريحاً والشهداء إلى 41,118، معظمهم من الأطفال والنساء، مع تقدير الإصابات الخطرة في الأطراف بين 13,455 و17,550 وعمليات بتر الأطراف بين 3,105 و4,050.
- تعمل 17 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة، مع توقف المركز الوحيد لترميم الأطراف وإعادة التأهيل، مما يعرّض حياة الجرحى للخطر.

أفادت منظمة الصحة العالمية بأنّ 25% من جرحى غزة على أقلّ تقدير، الذين أصيبوا في إطار الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ أكثر من 11 شهراً، يعانون من "إصابات غيّرت مجرى حياتهم"، وذلك مع تطلّب عدد كبير من إصابات هؤلاء الجرحى بتر أطراف وغيرها من الاحتياجات "الهائلة" لإعادة التأهيل.

وأوضحت المنظمة، في بيان أصدرته اليوم الخميس، أنّ 22 ألفاً و500 من جرحى غزة على الأقلّ "سوف يحتاجون إلى خدمات إعادة تأهيل حالياً ولسنوات مقبلة". وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن إنّ "الزيادة الهائلة في احتياجات إعادة التأهيل تُسجَّل في حين يتواصل تدمير المنظومة الصحية".

وقد بلغت حصيلة جرحى غزة الذين أُصيبوا خلال الحرب التي تشنّها القوات الإسرائيلية على القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بحسب البيانات الأخيرة التي أصدرتها وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم، قد ارتفعت إلى 95 ألفاً و125 جريحاً، فيما وصلت حصيلة الشهداء إلى 41 ألفاً و118 شهيداً، مع العلم أنّ معظم هؤلاء من الأطفال والنساء.

في الإطار نفسه، بيّنت منظمة الصحة العالمية أنّ "آلافاً من النساء والأطفال" هم من بين جرحى غزة المصابين بجروح خطرة، وأنّ من بينهم مصابين بأكثر من إصابة. وأتى ذلك في تقرير تضمّن تحليلاً حديثاً لأنواع الإصابات الناجمة عن الحرب المتواصلة لليوم الـ342. وقدّرت الوكالة الصحية التابعة للأمم المتحدة "الإصابات الخطرة في الأطراف" بما بين 13 ألفاً و455 إصابة و17 ألفاً و550، شارحةً أنّ هذه الإصابات تمثّل الدافع الأساسي للحاجة إلى إعادة التأهيل.

وأظهر التقرير أنّ عمليات بتر الأطراف تراوحت ما بين 3105 عمليات و4050، لافتاً إلى أنّ الإصابات الأخرى الخطرة تشمل إصابة الحبل الشوكي وأخرى في الدماغ، بالإضافة إلى حروق بليغة.

من جهة أخرى، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنّ 17 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة تعمل حالياً بصورة جزئية، في حين تُعلَّق خدمات الرعاية الصحية الأولية أو يتعذّر الوصول إليها في أحيان كثيرة بسبب انعدام الأمن والهجمات وأوامر الإخلاء الإسرائيلية المتكرّرة.

وذكرت المنظمة، في الإطار نفسه، أنّ المركز الوحيد المخصّص لترميم الأطراف وإعادة التأهيل، الواقع في مجمع ناصر الطبي الذي تدعمه منظمة الصحة العالمية في مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، توقّف عن الخدمة في ديسمبر/ كانون الأول 2023، بسبب نقص في الإمدادات (نتيجة الحصار الإسرائيلي) وفي العاملين الصحيين المتخصّصين (نتيجة التهجير أو الاستشهاد أو الإصابة). وأضافت المنظمة في بيانها: "للأسف، نزح جزء كبير من العاملين في مجال إعادة التأهيل في قطاع غزة".

وحذّر ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من أنّ جرحى غزة "لا يستطيعون الحصول على الرعاية التي يحتاجون إليها"، وشرح أنّ "خدمات إعادة تأهيل الحالات الحرجة متوقّفة ولا تتوفّر رعاية متخصّصة للإصابات المعقّدة، الأمر الذي يعرّض حياة هؤلاء للخطر".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون