وتوقّع المركز، في بيان اليوم الخميس، زيادة أعداد المصابين بمرض الليشمانيا في حال عدم توفير الأمصال والأدوية الخاصة به، ما يعني توقف جهود مكافحة المرض المنتشر منذ أكثر من سنة في عدة مدن.
وكان المركز قد أعلن في فبراير/شباط الماضي، أن عدد المصابين بالليشمانيا قد وصل إلى 5 آلاف مصاب في غضون ستة أشهر.
وأشار المركز إلى خطورة الوضع لأن أمصال الليشمانيا تصنعها شركات أوروبية أوقفت التعامل مع ليبيا بسبب تراكم ديونها، لافتا إلى أن تدهور الوضع الأمني حال دون استمرار برنامج مكافحة المرض.
كما دعا المركز سلطات البلاد إلى ضرورة وضع حدّ لتكدس القمامة المنتشرة في المدن وبين الأحياء "بشكل مزمن"، مؤكدا أن استمرار تكدسها سيشكل خطرا على صحة الإنسان وتسهيل تفشي الأوبئة بسببها.
وأشار إلى أن الحكومة مُلزمة بتوفير سبل التخلص من القمامة المتكدسة ونقلها إلى مكبات رئيسية، بالإضافة لتنفيذ حلول عاجلة، من بينها رش الطرقات العامة والأحياء بالمبيدات المخصصة للقضاء على مخلفات القمامة.
ومنذ أسبوعين تعاني العاصمة طرابلس من تكدس القمامة داخل الأحياء السكنية وعلى قارعة الطرقات العامة، بسبب توقف حركة نقلها من قبل الشركة العامة للخدمات الحكومية التي تعاني عجزا في كوادرها وتمويلها من قبل الحكومة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يسبب داء الليشمانيات واحد من طفيليات الليشمانيات الأولية التي يزيد عدد أنواعها على 20 نوعاً، وينتقل إلى البشر عن طريق لدغة أنثى ذباب الرمل الفاصد الحاملة للعدوى. ويفوق عدد أنواع ذباب الرمل المعروفة بنقل طفيليات داء الليشمانيات 90 نوعاً.
ويزيد الفقر من احتمالات الإصابة بداء الليشمانيات. وقد يزيد سوء الظروف السكنية والظروف الصحية في المنازل والنفايات أو الصرف الصحي المفتوح من مواقع تكاثر ذباب الرمل واستراحتها، فضلاً عن إمكانية وصولها إلى البشر.