يوم وطني ودعوات للتصعيد دعماً للأسير الفلسطيني المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد
تتواصل الفعاليات الداعمة للأسير الفلسطيني المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد (49 سنة)، ضمن البرنامج الوطني للتضامن معه، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
في مدينة رام الله، نظمت القوى الوطنية والإسلامية، اليوم الثلاثاء، وقفة على ميدان المنارة، شارك فيها العشرات للتضامن مع أبو حميد، ثم جابت مسيرة شوارع المدينة على وقع الهتافات لأبو حميد وباقي الأسرى، ومن بينها "خلي اللي مش سامع يسمع.. ناصر أسد مقنع"، في إشارة إلى مجموعات "الأسد المقنع" التي أسسها أبو حميد قبل اعتقاله.
وقال شقيقه باسل أبو حميد، لـ"العربي الجديد"، على هامش المسيرة، إنه "حتى اللحظة، لا يزال ناصر في غيبوبة كاملة، وهناك تعتيم على حالته من مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتصل إلينا مؤشرات سلبية، ولا يوجد أي تطور إيجابي على صحته".
وأضاف: "تلقينا اتصالات، ونعمل على اتصالات مع القيادة الفلسطينية التي لديها اطلاع كامل على وضعه الصحي، ويحاولون إبراز قضيته على أعلى المستويات، وهم يطالبون بإطلاق سراحه لعلاجه، ونأمل أن تثمر هذه الجهود"، مشيراً إلى أنّ والدته لطيفة أبو حميد تعرّضت، أمس الإثنين، لوعكة صحية بسبب تدهور حالة ناصر الصحية، وأن حالتها الصحية حالياً مستقرة.
وقال رئيس "نادي الأسير" الفلسطيني، قدورة فارس، لـ"العربي الجديد"، إنّ "حالة ناصر الصحية حرجة، وجسمه لا يتفاعل مع الأدوية، وهناك جهود مصرية وأردنية للتدخل بالقضية، لكني لا أعرف إلى أين وصلت تلك الجهود، لكن كلما كان هناك تفاعل على الأرض، كانت الحركة السياسية أكثر تأثيراً".
وأكد القيادي في "حركة الجهاد الإسلامي"، أحمد نصر، على "أهمية فعاليات التضامن مع أبو حميد، وعائلته التي تعيش لحظات أليمة، فالشعب الفلسطيني لا يمكنه أن يتخلّى عن أسراه ومناضليه".
وانطلقت فعاليات البرنامج الوطني لدعم أبو حميد، مساء أمس الإثنين، في مراكز المدن الفلسطينية، ثم تلتها اعتصامات أمام مقرات الصليب الأحمر في كافة المحافظات، وسلم المشاركون فيها مذكرات احتجاج للصليب الأحمر للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى المرضى، وعلى رأسهم الأسير ناصر أبو حميد، كما تعالت الدعوات للتصعيد على نقاط التماس مع الاحتلال، يوم الجمعة المقبل.
وأوضح رئيس "الهيئة الوطنية لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين"، أمين شومان، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الفعاليات متواصلة في كل المحافظات الفلسطينية حتى تؤدي إلى هبة جماهيرية لإنقاذ حياة الأسرى المرضى، وخاصة الأسير أبو حميد الذي يصارع الموت نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل الاحتلال"، مشيراً إلى أنّ "الفعاليات ستصل إلى ذروتها يوم الجمعة، لتكون هناك مواجهات على كافة نقاط التماس للتأكيد على أنّ قضية الأسرى مسؤولية فلسطينية، وأنّ العمل يجب أن يتم على كل المستويات القانونية والشعبية والسياسية لإنقاذ الأسرى".
والأسير ناصر أبو حميد من مخيم الأمعري جنوبي مدينة البيرة وسط الضفة، محكوم بالسّجن 7 مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم بالسجن مدى الحياة في سجون الاحتلال، ولهم شقيق سادس شهيد، كما أنّ بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وتعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، وكان آخرها في عام 2019.