والدة الأسير ناصر أبو حميد تطالب بعلاجه خارج سجون الاحتلال

رام الله

جهاد بركات

جهاد بركات
09 يناير 2022
والدة الأسير أبو حميد تطالب بعلاج ابنها خارج سجون الاحتلال
+ الخط -

ناشدت الفلسطينية لطيفة أبو حميد "أم يوسف"، والدة الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد؛ كل الجهات السياسية والشعبية إخراج ابنها من سجون الاحتلال للعلاج بعد تدهور صحته، إذ يقبع في غيبوبة داخل مستشفى إسرائيلي.

وأقامت القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات الأسرى، الأحد، خيمة الاعتصام الدائمة قبل إقامة فعالية تضامن في وسط مدينة رام الله.
وشاركت الحاجة لطيفة في افتتاح خيمة الاعتصام الدائم قرب مدخل مخيم الأمعري جنوب مدينة البيرة، حيث مكان سكن العائلة، بعد أن غابت لأيام عن الفعاليات المساندة لابنها بسبب معاناتها من وعكة صحية ألمت بها فور علمها بخبر تدهور صحته.

ووجهت "أم يوسف"، عبر "العربي الجديد"، من داخل خيمة الاعتصام، مناشدتها إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، كما ناشدت المقاومة الفلسطينية، وقائد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، وكل إنسان حر، وكل مقاوم، وقالت: "وضع ناصر خطير. أريد ابني أن يعالج خارج السجن، وأقول للمقاومة إنه في المرة السابقة (صفقة وفاء الأحرار) لم يحالف أبنائي الحظ، وإن شاء الله يحالفهم الحظ هذه المرة، ومعهم كل أسرى المؤبدات والمرضى".

وحول زيارتها يوم الجمعة لابنها ناصر في مستشفى برزلاي، قالت الأم: "رأيته وليتني لم أره. كان نائماً بلا حول ولا قوة، ومقيداً بالسرير فاقداً للوعي، ولم يسمحوا لنا أن نراه إلا من مسافة مترين، وكنت أعتقد أنني سأمسك بيديه، وسيسمع صوتي، لكن لم يسمحوا لنا".
وتابعت أنها ظلت تقرأ القرآن، أملاً في أن يسمعها رغم غيبوبته، مؤكدة أن المستشفى "كان ثكنة عسكرية"، وأنها تعرضت وابنها باسل لتفتيش مذلّ قبل الزيارة.

وقال شقيقه ناجي أبو حميد، لـ"العربي الجديد"، إن "إدارة سجن عسقلان أبلغت أشقائي بتطور سيئ، وحدوث انتكاسة لوضعه الصحي، مع علمنا المسبق أن وضعه خطير، فما بالك أن تصلنا معلومات بأن الوضع صار أخطر. أمس الأول، سأل صديق للعائلة الطبيب عن تصنيف خطورة الحالة من 1 إلى 10، فقال الطبيب إنها خطيرة بدرجة 9، فما بالكم بانتكاسة جديدة".

وحول رفض الاحتلال الإفراج عن أبو حميد رغم أنه في غيبوبة كاملة، قال مدير مركز "حريات"، حلمي الأعرج، لـ"العربي الجديد"، إن ذلك يعود إلى "سياسات الاحتلال العنصرية بحق الأسرى الفلسطينيين، إذ أقر كنيست الاحتلال في عام 2016 ما يسمى قانون الإرهاب، والذي يمنع الإفراج عن أي أسير فلسطيني، حتى لو كان على فراش الموت، ليضاف ذلك إلى سلسلة من سياسات الإهمال الطبي والإعدام البطيء، وقرارات الإعدام المباشر، فضلاً عن احتجاز جثامين الشهداء الأسرى بعد استشهادهم".

وتابع الأعرج أن "القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ينصان على إطلاق سراح الأشخاص الذين يعانون أوضاعاً صحية خطرة مثل ناصر أبو حميد، ومنظمة الصحة العالمية أكدت في عام 2010 نفس المضمون، لكن حكومة الاحتلال ترفض التنفيذ، وترفض السماح لمنظمة الصحة بزيارة الأسرى في سجونها".

خيمة اعتصام للتضامن مع الأسير ناصر أبو حميد (العربي الجديد)
خيمة اعتصام للتضامن مع الأسير ناصر أبو حميد (العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
استعداد لاستقبال الأسرى أمام سجن عوفر (العربي الجديد)

مجتمع

تشكّل قضية معتقلي غزة في سجون الاحتلال التّحدي الأبرز أمام المؤسسات المختصة مع استمرار جريمة الإخفاء القسري، التي طاولت الآلاف من معتقلي غزة
الصورة
لا تعرف عائلات الأسرى مصير ذويهم في سجون الاحتلال (زين جعفر/فرانس برس)

مجتمع

تكشف شهادات عدد من الأسرى المحررين عن انتشار عدد من الأمراض الجلدية داخل السجون الإسرائيلية، خاصة مع عدم توفر مواد النظافة الشخصية، وعدم توفير أدوية.
الصورة
الأسير المحرر  معزز عبيّات قبل وبعد الاعتقال، 9 يوليو 2024 (نادي الأسير الفلسطيني)

مجتمع

خرج الأسير الفلسطيني المحرر، معزز عبيّات أمس الثلاثاء، بجسد هزيل وبلا ذاكرة، بحاجة لمساعدة بعدما كان سابقاً بطلاً في كمال الأجسام
الصورة
 معطان في منزله بعد الإفراج عنه في 20 مايو (العربي الجديد)

مجتمع

لا يعلم الأسير الفلسطيني السابق عبد الباسط معطان (50 عاماً) المريض بالسرطان، الكثير عن وضعه الصحي، فهو يرتاد منذ أن أفرج عنه في 20 مايو/أيار الجاري.
المساهمون