استمع إلى الملخص
- تورك يلفت إلى مقتل أو إصابة أو فقدان أكثر من 150 ألف شخص في غزة منذ بدء الحرب، محذراً من تفاقم الوضع وارتفاع الأعداد بسبب شدة العمليات الإسرائيلية.
- دعا تورك زعماء العالم للتحرك لضمان احترام القانون الإنساني الدولي، مشيراً إلى القيود المفروضة على المساعدات والوصول المحدود إلى شمال غزة.
أفاد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الجمعة، بأنّ شمال غزة يعيش "أحلك" لحظات الحرب، محذّراً من أنّ ممارسات إسرائيل قد تصل إلى مستوى "الجرائم الفظيعة". يأتي ذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من العملية العسكرية التي تنفّذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الشمال المعزول عن الوسط والجنوب، في سياق الحرب المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وإذ أشار تورك إلى أنّ "أكثر من 150 ألف شخص قُتلوا أو جُرحوا أو فُقدوا في قطاع غزة" منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عام، رأى أنّ "من غير المعقول أن يتفاقم الوضع يوماً بعد يوم"، مضيفاً أنّ "أكثر ما أخشاه هو ارتفاع هذا العدد بصورة كبيرة، نظراً إلى شدّة واتساع نطاق وحجم وطبيعة العملية الإسرائيلية الجارية حالياً في شمال غزة".
UN Human Rights Chief @volker_turk calls on the world’s leaders to ensure respect for international humanitarian law as the darkest moment of the #Gaza conflict is unfolding.
— UN Human Rights (@UNHumanRights) October 25, 2024
وحذّر المسؤول الأممي من أنّ "سياسات الحكومة الإسرائيلية وممارساتها في شمال غزة تهدّد بإفراغ المنطقة من جميع الفلسطينيين". وتابع: "نواجه ما قد يرقى إلى مستوى الجرائم الفظيعة، بما في ذلك الجرائم ضدّ الإنسانية". ودعا زعماء العالم إلى التحرّك، مذكّراً بأنّ الدول كافة مُلزَمة، بموجب اتفاقات جنيف، بضمان احترام القانون الإنساني الدولي.
وشدّد تورك على خطورة الوضع، محذّراً من أنّ "أحلك لحظات النزاع في غزة تتكشّف اليوم في شمال القطاع، حيث يقوم الجيش (الاحتلال) الإسرائيلي فعلياً بإخضاع سكانه بأكملهم للقصف والحصار وخطر المجاعة"، مؤكداً أنّ "القصف على شمال غزة لا يتوقّف". أضاف أنّ جيش الاحتلال أمر، في الوقت نفسه، "مئات آلاف السكان بالإخلاء، من دون أيّ ضمانات بالعودة"، وتابع "لكنّ لا طريقة آمنة للمغادرة".
ونبّه مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى أنّ "الوصول إلى هذا الجزء من قطاع غزة محدود جداً، ولم تصل أيّ مساعدات تقريباً إلى المنطقة منذ أسابيع، مع بقاء القيود غير القانونية". وحذّر تورك من أنّ "كثيرين يواجهون في الوقت الراهن خطر المجاعة".
وتحدّث تورك كذلك عن "ضرب الجيش الإسرائيلي المستشفيات، الأمر الذي أدّى إلى مقتل وإصابة عاملين فيها ومرضى (وجرحى) أو إجبارهم على إخلاء" تلك المنشآت الطبية. ولعلّ اقتحام مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي غزة يُعَدّ آخر الأمثلة على ذلك، مع العلم أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أفاد أخيراً بأنّ الاتصال انقطع كلياً مع المستشفى.
(فرانس برس، العربي الجديد)