قطر الخيرية: مساعدات لأكثر من مليون و300 ألف نازح في 12 ولاية سودانية

واصلت قطر الخيرية خلال عام ونصف عام من الاشتباكات في السودان تدخلاتها الإغاثية الكبيرة على أكثر من صعيد، لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية على النازحين والأسر المتضررة من الحرب في 12 ولاية سودانية.

ووفق بيان لقطر الخيرية اليوم الأحد، فقد نفذت خلال الأشهر الماضية سلسلة من المساعدات الإنسانية في مجالات الأمن الغذائي، والصحة، والمواد غير الغذائية، والمرأة والطفل، والمياه والإصحاح، بلغت في مجملها نحو 5 آلاف و405 أطنان لنحو مليون و325 ألفاً و770 نازحاً.

وبتمويل من صندوق قطر للتنمية، قدمت قطر الخيرية مئات الأطنان من المساعدات عبر ثلاثة جسور جوية، احتوت على المواد الغذائية والأدوية والأجهزة والمعدات الطبية ومواد الإيواء التي وصلت إلى المستفيدين الأكثر احتياجاً ضمن جهود الاستجابة الإنسانية، كما قدمت خلال الأشهرالأولى للأزمة في السودان 125 ألف وجبة ساخنة للنازحين والعالقين في مخيمات الإيواء بمدينة بورتسودان ومعبر أرقين على الحدود السودانية المصرية، حيث كان لهذا التدخل أثرٌ كبيرٌ في تخفيف المعاناة عنهم.

الصورة

وبلغ عدد السلال التي وُزّعت للأسر المتضررة في ولايات السودان المختلفة 87 ألفاً و92 سلة، تحتوي على كل واحدة منها على المواد الغذائية الضرورية للنازحين، كما بلغ عدد المستفيدين من مشاريع السلال الغذائية نحو 522 ألفاً و552 مستفيداً من الذين نزحوا إلى المناطق الآمنة بولايات الخرطوم، حيث وزعت قطر الخيرية، بتمويل من صندوق قطر للتنمية، 50 ألف سلة غذائية للأسر المتضررة، في أكبر تدخُّل من نوعه في مجال الأمن الغذائي في المناطق المتأثرة بالحرب في السودان.

وقد تنوعت المساعدات والخدمات التي قدمتها للنازحين في مراكز الإيواء، تمثلت في توفير مياه شرب نقية، إضافة للإشراف على كلورة مياه الشرب وتوزيع أدوات ومعينات الإصحاح البيئي والنظافة في المراكز المختلفة. وفي ولاية كسلا، عملت على تحسين وترقية الظروف البيئية التي يعيشها النازحون بالولاية، من خلال توفير المياه الصالحة للشرب وصيانة المراكز والمرافق الصحية وتوفير المعدات والعقاقير الطبية وتنفيذ حملات إصحاح بيئي ومكافحة نواقل الأمراض لفترة ثلاثة أشهر بمراكز الإيواء المختلفة.

بيئة

التحديثات الحية

تأثُّر 1.4 مليون شخص بفيضانات جنوب السودان ونزوح 379 ألفاً

كما استجابت لنداء وزارة الصحة السودانية بتوفير الأدوية، بعد أن أوشك مخزون الأدوية المنقذة للحياة لمرضى السرطان والفشل الكُلوي على النفاد، حيث قدمت عبر جسر جوي 62 طناً من الأدوية، وهو ما أوضحه وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم حينها قائلا إن قطر الخيرية أوصلت أول أدوية سرطان إلى البلاد منذ بداية الحرب في وقت انقطعت وشحت فيه أدوية السرطان عن 18 ألف مريض، وأشار إلى أن منحة الأدوية والمعدات الطبية المقدمة ضمن الجسر الجوي الذي نفذته قطر الخيرية ستسهم في سد حاجة كبيرة لنحو 8 آلاف مريض غسيل كُلوي في ولايات السودان المختلفة.