مغربي يقتل زوجته بسبب خلاف على أضحية العيد

27 يونيو 2022
لا تملك كثير من العائلات المغربية القدرة على شراء الأضحية (جلال مرشدي/الأناضول)
+ الخط -

شهدت مدينة مراكش المغربية، الإثنين، قيام رجل بقتل زوجته بسبب خلاف أسري حول أضحية العيد، في ثاني واقعة تعرفها البلاد بسبب الأضحية خلال أقل من أسبوع.

وكشفت مصادر محلية أن شجارا اندلع بين الزوجين المقيمين في ضواحي مراكش، حول أضحية العيد، وتطور لاحقا إلى جريمة قتل، بعد أن قام الزوج بطعن زوجته بواسطة سكين كبير مما تسبب في وفاتها، وجرى نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات من أجل إخضاعها للتشريح، في حين فتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقا في ملابسات القضية.

والأربعاء الماضي، أدى خلاف بين زوجين إلى وفاة الزوج بمدينة مكناس (شمال)، أثناء محاولته تسلق سور المنزل بعد أن رفضت الزوجة السماح له بالدخول، وكشفت معطيات حول الواقعة أن الخلاف تفجر حينما رفض الزوج الذي كان يعاني من أزمة مادية بسبب البطالة، شراء الأضحية، قبل أن يتطور إلى تبادل الضرب والسباب بينهما.

وقبل حلول عيد الأضحى، أو "العيد الكبير" كما يطلق عليه شعبيا، يحرص المغاربة على ممارسة طقوس وعادات اجتماعية عدة أبرزها اقتناء الأضحية، والتي لا تتمكن غالبية الأسر الفقيرة من توفير تكلفتها.

وقال عضو مركز شمال أفريقيا للدراسات والبحوث، عبد المنعم الكزان، إن تعاطي المغاربة مع شعيرة نحر الأضحية بات يؤدي إلى أفعال مجرّمة قانونا، كالسرقة، أو اللجوء إلى الاقتراض، أو بيع أثاث المنزل وغيرها من السلوكيات التي لا علاقة لها بالركائز الأساسية للدين الإسلامي.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

وأوضح الكزان لـ"العربي الجديد"، أن "الأمر يرتبط بسلوك يعبر عن عدم فهم، أو تأويل مغلوط، واستمرار المغاربة في التعاطي مع هذه الشعيرة وراءه اعتقاد بأن عدم شراء أضحية العيد قد يتحول إلى عار مجتمعي، خصوصا في الأحياء الشعبية، كما أنه كلما كانت الأضحية أكبر كان الاعتزاز بالذات أكبر، ما يجعل كبش العيد يتحول من شعيرة دينية إلى وسيلة للتباهي والتفاخر، وقد كنت شاهدا على حالات طلاق، أو عنف أسري، وحالات هروب من بيت الزوجية، وصولا إلى الانتحار".

المساهمون