الأمم المتحدة: انزلاق التربة في إثيوبيا يحصد 257 قتيلاً

25 يوليو 2024
سكان ومتطوعون يحفرون في الوحل بحثاً عن ناجين في جنوب إثيوبيا، 24 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **ارتفاع حصيلة القتلى وتوقعات بزيادة العدد:** ارتفعت حصيلة ضحايا انزلاق التربة في جنوب إثيوبيا إلى 257 قتيلاً، مع توقعات بزيادة العدد إلى 500. عمليات الإغاثة مستمرة بوسائل بدائية.

- **تفاصيل الكارثة والمناطق المتضررة:** وقعت الكارثة في منطقة كيبيلي في كينشو، وهي منطقة ريفية جبلية يصعب الوصول إليها. معظم الضحايا طمروا أثناء محاولتهم إنقاذ سكان منزل تضرر بانزلاق أول للتربة.

- **تاريخ الانهيارات الأرضية في المنطقة:** جنوب إثيوبيا يعاني من الانهيارات الأرضية خلال موسم الأمطار. في مايو 2016، قُتل 41 شخصاً، وفي 2017 لقي 113 شخصاً حتفهم بانهيار جبل من القمامة.

ارتفعت حصيلة انزلاق التربة، الذي وقع الاثنين في منطقة يصعب الوصول إليها في جنوب إثيوبيا، إلى 257 قتيلاً وقد تصل إلى 500، وفق ما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في تقرير، اليوم الخميس.

وقال "أوتشا" في تقريره إن "عمليات الإغاثة ما زالت جارية" و"يحفر السكان بأيديهم العارية أو بالمعاول لعدم توافر خيارات أخرى".

توقعات بمقتل 500 جراء انزلاق التربة

وأضاف "من المتوقع أن ترتفع الحصيلة إلى 500 قتيل، استنادا إلى المعلومات التي قدمتها السلطات المحلية". وأفادت حصيلة سابقة للسلطات المحلية بمقتل 229 شخصاً جراء انزلاق للتربة، الاثنين، محذّرة من أن العدد مرشح للارتفاع.

وسبق أن عبر رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، مساء الثلاثاء، عن "حزن كبير للخسارة المأساوية للعديد من المواطنين الذين فقدوا حياتهم في انزلاق تربة مفاجئ".

وهذا أسوأ انزلاق للتربة تشهده إثيوبيا، ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان في القارة الأفريقية (120 مليون نسمة)، والواقعة في القرن الأفريقي.

وكانت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية قد أعلنت، الثلاثاء، وفق مسؤول منطقة غوفا داغيماوي أييلي، أن معظم الضحايا طمروا، الاثنين، فيما كانوا يساعدون سكان منزل تضرر بانزلاق أول للتربة. وقال داغيماوي: "الأشخاص الذين سارعوا لإنقاذ الأرواح ماتوا (...) بمن فيهم المسؤول المحلي وأساتذة وعاملون في مجال الصحة ومزارعون".

ووقعت الكارثة في كيبيلي (أصغر قسم إداري)، في كينشو، الواقعة في منطقة وريدا في غيزي-غوفا، وهي منطقة ريفية جبلية يصعب الوصول إليها، وتبعد أكثر من 450 كيلومترا وعشر ساعات بالسيارة عن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

ووصف إثيوبي يعيش في نيروبي، يتحدر من منطقة مجاورة لغوفا ولم يرغب في كشف اسمه، المنطقة المنكوبة بأنها "ريفية ومعزولة وجبلية. الأرض هناك ليست ثابتة، لذلك عندما تهطل أمطار غزيرة، تخسف التربة على الفور"، وأشار إلى أن "هذه الكارثة ليست الأولى من نوعها. العام الماضي، قُتل أكثر من 20 شخصا، وفي السابق، خلال كل موسم أمطار، مات أشخاص بسبب انزلاقات التربة والأمطار الغزيرة في هذه المنطقة".

من جهته، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد إنه "متضامن مع الشعب والحكومة الإثيوبية". وأضاف، الثلاثاء، على منصة إكس: "نصلي من أجل عائلات أكثر من 157 شخصا فقدوا حياتهم بشكل مأساوي في انزلاقات تربة مدمّرة".

وكان جنوب إثيوبيا من المناطق التي تضررت جراء الفيضانات في إبريل/نيسان ومايو/ أيار، خلال موسم الأمطار "القصير". وبدأ موسم الأمطار "الطويل" في البلاد الواقعة في شرق أفريقيا في يونيو/ حزيران.

وتحدث الانهيارات الأرضية في جنوب إثيوبيا في الغالب خلال موسم الأمطار الممتد من يونيو/حزيران إلى أغسطس/آب. وفي مايو/أيار 2016، قُتل 41 شخصا في انزلاق تربة عقب هطول أمطار غزيرة على منطقة ولاييتا الإدارية، الواقعة أيضا في منطقة الأمم الجنوبية. وفي العام 2017، لقي 113 شخصا حتفهم بانهيار جبل من القمامة في مقلب نفايات على مشارف أديس أبابا.

(فرانس برس، الأناضول)

المساهمون