استمع إلى الملخص
- شنت إسرائيل غارات كثيفة على جنوب لبنان والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، مما أسفر عن مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وتسوية ستة مبانٍ بالأرض.
- استهدفت غارة إسرائيلية مركزاً للدفاع المدني في البقاع، مما أدى إلى استشهاد ستة مسعفين، ونددت وزارة الصحة اللبنانية بعدم تحمّل المجتمع الدولي لمسؤولياته.
دعت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان عائلات المفقودين في العدوان الإسرائيلي للتوجّه إلى مراكز محدّدة لإجراء فحوص الحمض النووي (دي إن إيه)، لا سيّما أنّ ثمّة جثثاً وأشلاء لم تُحدَّد هويات أصحابها بعد. وجاء في بيان أصدرته المديرية أنّه "في سبيل مساعدة أهالي المفقودين (...) وبهدف تسهيل عملية التعرّف إلى الضحايا المفقودين مجهولي الهوية، أو الأشلاء، تطلب (...) من ذوي المفقودين" التوجّه إلى مراكز تابعة للشرطة القضائية بهدف "أخذ العينات اللازمة لإجراء فحوصات الحمض النووي".
قوى الأمن تطلب من ذوي الضحايا المفقودين الحضور لأخذ عينات لإجراء فحوصات الـDNA#قوى_الامن
— قوى الامن الداخلي (@LebISF) September 30, 2024
وتشنّ إسرائيل منذ أسبوع غارات كثيفة غير مسبوقة على مناطق عدّة، لا سيّما في جنوب لبنان والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، علماً أنّها أوقعت في اليوم الأول وحده، الاثنين الماضي 23 سبتمبر/أيلول الجاري، 492 شهيداً و1645 جريحاً. ويوم الجمعة الماضي، شُنّت واحدة من أعنف الغارات وقد استهدفت، بحسب زعم القوات الإسرائيلية، المقرّ المركزي لحزب الله في حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية. وقد أسفر ذلك الهجوم المُركّز عن مقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله، وتسوية ستّة مبانٍ بالأرض.
وبينما أفادت وزارة الصحة العامة بأنّ حصيلة الضحايا الأولية في حارة حريك هي ستة شهداء من دون تحديد هوياتهم، أشار وزير الصحة فراس الأبيض في مؤتمر صحافي، عقده أوّل من أمس السبت، إلى وجود جثث تحت الركام وأشلاء إلى جانب مفقودين.
ونشر مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي، نداءات لمساعدتهم في العثور على أقاربهم، في حين أفاد مراسل وكالة فرانس برس في جنوب لبنان بأنّ برادات مستشفيات عدّة باتت تضيق بجثث أناس لم تتمكّن عائلاتهم من دفنها أو حتّى التعرّف إليها.
وزارة الصحة في لبنان تنعى 6 مسعفين "شهداء شجعان"
من جهة أخرى، أصدر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية، بياناً شجب فيه من جديد استهداف العدوّ الإسرائيلي هيئات الإسعاف. أتى ذلك بعد غارة معادية استهدفت مركزاً للدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية في سحمر بالبقاع الغربي (شرق) فجر اليوم الاثنين، وأدّت إلى استشهاد ستة مسعفين وإصابة أربعة آخرين بجروح.
ونعت وزارة الصحة العامة "الشهداء الشجعان" وحيّت "إقدام كلّ المسعفين اللبنانيين الذين لم يتوانوا عن أداء واجبهم الإنساني برغم ما يتعرّضون له من تهديد وتخويف وترهيب لإعاقتهم عن مهمتهم الإسعافية". وأسفت الوزارة لـ"عدم تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته" ولعدم "وضع حدّ لتمادي الكيان الإسرائيلي بخرق القوانين والأعراف الدولية"، بالإضافة إلى "تنفيذ إبادته اللاإنسانية العدوانية التي يدفع ثمنها المدنيون ورجال الإسعاف".
تجدر الإشارة إلى أنّ آلة الحرب الإسرائيلية لا تتوانى عن استهداف الطواقم الصحية والإسعافية في لبنان، تماماً كما تفعل في حربها على قطاع غزة المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. يأتي ذلك في سياق عملية ضرب المنظومة الصحية، التي تُعَدّ أساسية بالنسبة إلى إسرائيل من أجل تحقيق الخسائر المرجوّة من عدوانها.