عواصف رملية ورياح محملة بالغبار تجتاح المدن الجزائرية

15 مارس 2022
اقتلعت الرياح الشديدة أشجاراً في الجزائر (فيسبوك)
+ الخط -

شهدت عدة ولايات جزائرية رياحاً قوية صاحبها غبار كثيف، مما تسبب في حجب الرؤية في بعض المناطق، من بينها العاصمة الجزائر، ومدينة وهران (غرب)، كما شهدت مدن الجنوب عواصف رملية، ما دفع كثيراً من السكان إلى البقاء في المنازل.
وحذرت هيئة الرصد الجوي، مساء أمس الإثنين، من استمرار هبوب رياح قوية تصل سرعتها إلى 90 كيلومتراً في الساعة، وتستمر إلى صباح الأربعاء، وتشمل ولايات الوسط كالعاصمة، وتيبازة، وتيزي وزو، وولايات الغرب كوهران، ومستغانم، وولايات الجنوب كأدرار، وتيميمونو إن صالح، وبرج باجي مختار، وتمنراست، ومناطق غرداية، وبسكرة، وورقلة.
وتسببت الرياح القوية في إلغاء عدد من الرحلات الجوية، وأعلنت الخطوط الجزائرية في بيان تسجيل اضطراب في برنامج الرحلات الداخلية يشمل الرحلات من وإلى مطارات الجنوب والغرب بسبب سوء الأحوال الجوية، مؤكدة أن تعليق الرحلات سيظل ساري المفعول إلى حين تحسن الأحوال الجوية. 
ويرجع مراقبون الظاهرة إلى التغيرات المناخية، والمشكلات البيئية الناتجة عن اهتراء الحزام الغابي الذي أقيم في منتصف السبعينيات على تخوم مدن الصحراء لمنع جرف التربة، ووصول الرمال من الجنوب إلى مدن الشمال.

وتسببت الرياح في عدد من الإصابات بين المواطنين نتيجة اقتلاعها بعض الأشجار وأعمدة الإنارة ولافتات، ففي حي باش جراح في صوالحي بالعاصمة الجزائرية سقطت شجرة في الطريق العمومي، كما سقطت أشجار ببلدية واد السمار على بيت، مما أدى إلى انهيار جزئي لسقفه، كما سجل سقوط حجارة من بناية قديمة على منزل من دون تسجيل خسائر.
وفي ولاية الجلفة (جنوب) تسببت العواصف الرملية في فقدان ثلاثة أشخاص، وتم العثور عليهم لاحقاً، كما أصيبت امرأتان بولاية مستغانم (غرب) نتيجة سقوط جزئي لجدار مسكن، كما سجل سقوط عمود كهربائي في ولاية سعيدة، وتم إجلاء سكان بيت قصديري مهدد بالسقوط.

المساهمون