شهدت محطة قطارات ضواحي العاصمة الجنوبية في تونس، الخميس، اصطداماً بين قطارين تسبب في أكثر من 30 جريحاً جرى إجلاؤهم وتوزيعهم على مستشفيات العاصمة تونس من أجل العلاج بسبب إصابتهم بجروح متفاوتة.
ونتج التصادم بين القطارين عندما كان أحدهما متوقفاً بمحطة ضاحية مقرين الرياض، القريبة من العاصمة، فيما كان القطار الثاني يسير في الاتجاه المعاكس، في اتجاه محافظة سوسة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني، معز تريعة، أن الحادث نتج عن تصادم قطارين، غير أنه لم يسفر عن خسائر بشرية ولم تخرج القاطرات عن السكة، فيما جرى إجلاء أكثر من 30 مصاباً وإسعاف عدد منهم في عين المكان.
وأضاف تريعة في تصريح لـ"العربي الجديد" أن الإصابات التي تم تسجيلها في صفوف الجرحى ليست بليغة، غير أن عدداً من الركاب أصيبوا بنوبات هلع نتيجة قوة الاصطدام بين القطارين، وأشار إلى أن إجلاء المصابين تم بشكل سريع، وجرى توزيعهم على ثلاثة مستشفيات كبرى قريبة من موقع الحادث.
وكذلك أفاد المكلف بالاتصال والاعلام بشركة السكك الحديدية، حسان الميعادي، أن الشركة فتحت تحقيقاً فورياً من أجل تحديد المسؤوليات في هذا الحادث، الذي سبب خسائر مادية في القطارين، فضلاً عن حصيلة من الجرحى،
وأكد في تصريح لـ"العربي الجديد" أن قطار الخطوط البعيدة، الذي كان قادماً من محافظة قابس، اصطدم بقطار الضاحية الذي كان لا يزال راسياً في المحطة، مشيراً إلى أن القطارين لم يخرجا عن السكة.
ومحطة مقرين الرياض، التي شهدت حادثة تصادم القطارات، هي من المحطات الرئيسية لقطار الضاحية الجنوبية وتؤمن الربط بين تونس العاصمة ومدن الضاحية، ويزورها آلاف الركاب في تنقلاتهم اليومية إلى مقرات العمل والدراسة.
وتتكرر حوادث تصادم القطارات في تونس في السنوات الأخيرة، بسبب أخطاء بشرية أو لأسباب فنية نتيجة تقادم أسطول القطارات، ما نتج عنه تذمر كبير من الركاب وتشير احصائيات الشركة التونسية للسكك الحديدية إلى تسجيل 100 حادث قطار سنوياً، وتسجّل أغلبها في تقاطع السكك مع الطرقات.