في ملجأ "لا ساغرادا فاميليا" (العائلة المقدّسة) في مدينة أبيزاكو بولاية تلاكسكالا المكسيكية، ينتظر هذا المهاجر مع صغيره (الصورة) مصيرهما، لا سيّما مع تزايد ترحيل مواطنين لهم من هندوراس عمدوا كذلك إلى الهجرة السرية، فكانت المكسيك محطّة لهم قبل التوجّه إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وقد أعلنت السلطات المكسيكية ترحيلها أكثر من ستة آلاف مهاجر سري من هندوراس منذ بداية العام الجاري. وأفاد المعهد الوطني للهجرة بأنّ ما مجموعه 6094 مهاجراً من هندوراس أُوقِفوا في أثناء محاولتهم دخول الولايات المتحدة الأميركية عبر المكسيك بشكل غير قانوني، أي بزيادة نسبتها 110 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2021.
كذلك رحّلت السلطات عبر رحلات جوية 1119 مهاجراً من القصّر غير المصحوبين بذويهم، إلى جانب 1996 آخرين عن طريق رحلات برية، أي بزيادة نسبتها 19.4 في المائة في إجمالي قصّر هندوراس الموقوفين في المكسيك. وأوضح المعهد الوطني للهجرة أنّ المهاجرين المرحّلين من هندوراس يمثّلون 51.1 في المائة من إجمالي المرحلين منذ بداية عام 2022، إلى جانب مهاجرين من نيكاراغوا والسلفادور وهايتي.
تجدر الإشارة إلى أنّ نحو 100 مواطن من هندوراس يغادرون يومياً بلادهم في اتجاه الحدود المكسيكية-الأميركية، بحثاً عن فرص للعمل وكذلك سعياً إلى الأمان، ويتكلّفون من أجل ذلك مبالغ كبيرة تتقاضاها منهم شبكات التهريب التي تتولّى رحلات هجرتهم السريّة.
(العربي الجديد، قنا)