العراق يستقبل دفعات جديدة من العائلات اللبنانية

14 أكتوبر 2024
عائلات لبنانية تصل إلى مطار بغداد الدولي، 13 أكتوبر 2024 (وزارة الهجرة/فيسبوك)
+ الخط -

استقبل مطار بغداد الدولي خلال يومين 250 لبنانياً نزحوا إلى العراق بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، وسط استعدادات ومبادرات شعبية وحكومية لدعم تلك العائلات. وسبق أن خصصت الحكومة العراقية، مبلغ 3 مليارات دينار عراقي لتقديم الدعم والمساعدة للعائلات اللبنانية التي قدمت إلى العراق بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان.

ووفقاً لبيان لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية، صدر مساء الأحد، فإن "الوزارة استقبلت في مطار بغداد الدولي خلال اليومين الأخيرين طائرتين قادمتين من مطار بيروت على متنهما عوائل جديدة من ضيوف العراق، تضم 250 مواطناً لبنانياً، جاؤوا إلى العراق بسبب العدوان الصهيوني الغاشم المستمر على لبنان".

وأضافت الوزارة أن كوادرها سجلت العائلات اللبنانية ضمن قاعدة بيانات خاصة تمهيداً لنقلها إلى الأماكن المخصصة للإيواء. وتعمل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية بالتعاون مع الوزارات المعنية لتسهيل دخول اللبنانيين، واستقبالهم براً، وجواً، وإيوائهم.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، علي عباس جهاكير، لصحيفة الصباح العراقية الرسمية، إن "الوزارة تسهّل دخول واستقبال المواطنين اللبنانيين القادمين براً عن طريق منفذ القائم الحدودي، فضلاً عن استقبالهم جواً عن طريق مطار بغداد الدولي، مبيناً أنه "تم تسجيل نحو 93 مواطناً لبنانياً في محافظة صلاح الدين كضيوف قادمين من لبنان"، مشيراً إلى "التعاون مع العتبات المقدسة لتقديم الخدمات للعائلات اللبنانية، خاصة في النجف وكربلاء".

وغادر 11 ألف لبناني الأراضي السورية وتوجهوا إلى العراق، بحسب ما نقلته "الصباح" الرسمية، اليوم الاثنين، ذاكرة أن عدد الذين غادروا براً إلى العراق زاد عن 10 آلاف لغاية (صباح أمس الأحد)، في حين هنالك نحو 1000 شخص غادر عبر مطار دمشق، وكان في استقبالهم مسؤولو وزارة الهجرة والمهجرين والعتبات المقدسة.

وخصصت وزارة النقل باصات في منفذ القائم الحدودي لتأمين وصول اللبنانيين إلى المناطق المخصصة لهم، وتقدم الحكومة العراقية الإعانات والمساعدات الغذائية التي لهم. وسبق أن اتخذت الحكومة العراقية عدة قرارات لمساعدة الشعب اللبناني، أبرزها السماح بدخول العائلات اللبنانية التي لا تملك جوازات أو وثائق سفر إلى العراق، بدون قيد أو شرط، سواء من المنافذ البرية أو المطارات، مع تكليف وزارة الصحة بالإجراءات العلاجية والصحية اللازمة لهم مجاناً.

وقدم العراقيون مبادرات لدعم العائلات اللبنانية، وفتحت مدارس أهلية في العراق، أبوابها لاستقبال الطلبة اللبنانيين بـ"المجان"، للتخفيف من معاناة العائلات اللبنانية التي قدمت إلى العراق بسبب العدوان الإسرائيلي، ولأجل عدم حرمان أبنائها من فرصة التعليم.

المساهمون