إجراءات للحد من الكوليرا في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في سورية

16 سبتمبر 2022
العديد من الإصابات بالكوليرا جاءت بسبب مياه الشرب (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

بدأت "الإدارة الذاتية" في مناطق سيطرتها شمال غربي سورية باتخاذ خطوات للحد من تفشي الكوليرا مع ارتفاع عدد الإصابات، في الوقت الذي سجلت فيه حكومة النظام السوري إصابات جديدة في حلب، وأكدت عدم تفشي المرض في عدد من المحافظات، منها محافظة اللاذقية.

وفي المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية، أكدت إيفا أحمد علي، من الرئاسة المشتركة في الهلال الأحمر الكردي، لـ"العربي الجديد"، أن التحضيرات جارية بالتعاون بين الهلال الأحمر وهيئة الصحة، بهدف احتواء مرض الكوليرا، موضحة أن الهلال الأحمر، بالتعاون مع الجهات المختصة، أجرى جولة استطلاعية على مناطق تفشي المرض، وقالت: "مبدئياً، سوف نقوم بما من شأنه نشر الوعي الصحي عن طريق المثقفين الصحيين وعن طريق جلسات توعوية على نطاق واسع عبر فرق طبية وورش، والقيام بتحليل المياه في كافة المناطق، والقيام بتعقيمها حسب الحاجة، كما أن مكتب الإعلام في الهلال الأحمر الكردي يقوم بإعداد مواد إعلامية وفيديوهات توعوية".

وأضافت إيفا أحمد علي أن "هناك تنسيقا مع منظمة أطباء بلا حدود لتجهيز مشفى لاستقبال الحالات المرضية واحتواء المرض، مع العلم أن كثيرا من الإصابات هي نتيجة الماء أو انتقال العدوى من أشخاص من خارج المنطقة".

وفي مناطق دير الزور الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية، بلغ عدد الحالات التي يشتبه بإصابتها بمرض الكوليرا ما يقارب 300 حالة في المشافي والمراكز الصحية، وذلك وفق ما نقل موقع "نورث برس" المحلي المقرب من الإدارة الذاتية عن الرئيس المشارك للجنة الصحة في مجلس دير الزور المدني محمد السالم، أمس الخميس، الذي أكد أن أعداد الإصابات بالكوليرا ارتفعت بشكل كبير.

بدوره، قال الناشط أسامة الخلف المقيم في مدينة الرقة، لـ"العربي الجديد"، إن هناك إجراءات في الوقت الحالي، حيث بدأت الجهات المختصة في الإدارة الذاتية بأخذ عينات متعددة، وذلك من قبل مكتب البيئة في مجلس الرقة المدني، وافتتاح وتخصيص مبنى العيادات الشاملة من قبل هيئة الصحة لاستقبال الإصابات بمرض الكوليرا، وأيضاً رُفعت جاهزية المشفى الوطني في الرقة والمراكز الصحية المجانية.

وفي مناطق سيطرة النظام السوري، نفت الجهات الصحية في كل من محافظات حماة واللاذقية والسويداء تسجيل إصابات بالكوليرا.

وصرح مدير صحية اللاذقية هوزان مخلوف، لإذاعة "شام إف إم" الموالية للنظام، أن المحافظة حتى الوقت الحالي خالية من المرض، والمشافي استقبلت عدداً محدوداً من الحالات، بعضها وصل إلى قصور كلوي حاد نتيجة النقص الشديد في السوائل وعدم تعويضها، لافتاً أن "الكثير من حالات الإسهال والإقياءات راجعت المشافي العامة، لكن لا يمكن اعتبار أي حالة هي إصابة بالكوليرا، وكل الأدوية العلاجية اللازمة متوافرة في المشافي".

في المقابل، أعلنت مديرية الصحة في حلب منع أصحاب المطاعم وبائعي السندويش والعصير من تقديم منتجاتهم تحت طائلة الإغلاق، مشددة على الالتزام بالنظافة الشخصية للعمال. ولم تصدر أي إحصائيات رسمية جديدة عن وزارة الصحة في حكومة النظام السوري عن الإصابات بالكوليرا.

المساهمون