قال مسؤولون، الأربعاء، إن الفيضانات المدمرة في الإقليم الأكثر تضرراً بباكستان قتلت 10 أشخاص آخرين، أمس الثلاثاء، بينهم أربعة أطفال. وجددت وكالة الأطفال التابعة للأمم المتحدة نداءها لجمع 39 مليون دولار لمساعدة ضحايا الفيضانات الأكثر ضعفاً وهشاشة.
وأوضحت يونيسف في بيان أن ثلث مبلغ المناشدة جُمع حتى الآن.
ويكافح الأطباء والعاملون في المجال الطبي في باكستان لاحتواء تفشي الأمراض المنقولة بالمياه والملاريا وحمى الضنك بين مئات الآلاف من الناجين الذين يعيشون الآن في خيام في إقليم السند جنوبي البلاد، حيث أثرت الأمطار الموسمية والفيضانات غير المسبوقة، التي يعزوها العديد من الخبراء إلى تغير المناخ، في 33 مليون شخص، وسبّبت مقتل نحو 1569 شخصاً في جميع أنحاء البلاد منذ منتصف يونيو/حزيران.
وسبّبت الفيضانات وفاة 701 شخص، منهم 293 طفلاً و131 امرأة، في السند، حيث لا يزال العديد من المناطق مغمورة بالمياه.
وقالت يونيسف إن أكثر من 3.4 ملايين طفل نزحوا من منازلهم، وإن مياه الفيضانات أودت بحياة أكثر من 550 طفلاً في جميع أنحاء باكستان، مضيفة في بيانها: "دون زيادة كبيرة في الدعم، نخشى أن يفقد المزيد من الأطفال حياتهم".
وجرفت السيول في السند العديد من الطرق والجسور، ولا تزال آلاف العائلات معزولة وتحتاج بشدة إلى الدعم. وقالت الوكالة الأممية: "الأسر ليس لديها طعام أو مياه صالحة للشرب أو دواء".
وأقامت يونيسف 71 مخيماً صحياً متنقلاً ومدارس مؤقتة للأطفال في المناطق المتضررة، وذكرت أن نداءها لجمع 39 مليون دولار لم يكتمل الا بنحو الثلث، وهو جزء من نداء عاجل للأمم المتحدة للحصول على 160 مليون دولار لدعم استجابة باكستان للفيضانات.
في غضون ذلك، التقى رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، زعماء العالم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، سعياً لمزيد من المساعدات من المجتمع الدولي لمواجهة الفيضانات القياسية.
في رسالة متلفزة من نيويورك، حثّ شريف، الأربعاء، الجهات المانحة على التبرع بشكل عاجل وسخي بأغذية للأطفال المتضررين.
كذلك تضررت البنية التحتية والزراعة في باكستان، ما أثار مخاوف من أزمة غذاء تلوح في الأفق.
وتقول السلطات إن الخسائر التي سببتها الفيضانات تصل إلى 30 مليار دولار على الأقل.
(أسوشييتد برس)