تحليلات

على السطح تبدو الأمور هادئة الآن في واشنطن. تحته المسألة مختلفة. الإشارات والتلميحات والخطوات الرمزية التي تسارعت في الساعات والأيام الأخيرة، تعزز ما صار شبه قناعة بأن الوضع مُقبل على خضّة كبيرة، وأن نُذر العاصفة تتزايد بصورة تثير مخاوف مشروعة.

ما حصل في الكونغرس قبل 4 أيام لا يقل عن هزّة من الصنف المدمّر، لم يحدث مثلها حتى في أوج الحرب الأهلية الأميركية.

خسر حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في المغرب في الانتخابات الجزئية في منطقة الرشيدية، في مؤشر على تراجع نسبي قبل أشهر من انتخابات تشريعية وبلدية مرتقبة في النصف الثاني من العام الحالي.

صعّد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون نبرته تجاه الولايات المتحدة، قبل بدء عهد رئيسها الجديد جو بايدن. ورغم معاناة بيونغ يانغ اقتصادياً واجتماعياً، إلا أن كيم تحدث عن تطوير ترسانة بلاده النووية.

بند واحد يحتكر الاهتمام في واشنطن الآن: الثمن الذي ينبغي تدفيعه للرئيس دونالد ترامب بعد خطيئة توجيه أنصاره لاقتحام مبنى الكونغرس بعد ظهر الأربعاء الماضي. 

لا تزال الخطوة الدولية نحو تشكيل لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في ليبيا، الموقع بين أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، محل جدل في الأوساط الليبية، وتساؤلات بين الخبراء خصوصا حول شكلها وطبيعة مهامها. 

أعطى فوز الحزب الديمقراطي، الأربعاء، بانتخابات مقعدي مجلس الشيوخ في ولاية جورجيا، الرئيس المنتخب جو بايدن شحنة زخم من شأنها أن توفر انطلاقة أكثر ارتياحًا لرئاسته.

يحاول الرئيس التونسي قيس سعيّد من خلال دعوته لإشراك ممثلين عن الشباب في الحوار الوطني عن كل ولايات الجمهورية، تقوية التيار الشبابي المساند له.