وأعلن روحاني، في كلمة أمام مجلس الوزراء، نقلتها وكالة "رويترز"، انتصار حكومته على التظاهرات، التي يتهم "أجانب بإشعالها"، مشيراً إلى أن "الشعب الإيراني نجح مرة أخرى في اختبار تاريخي".
وأضاف روحاني أن "الشعب الإيراني بدد مخططات العدو في حوادث مختلفة، وهذه المرة نجح أيضاً في إفشال مخططات العدو، وإحباط مؤامرات أولئك الذين فرضوا العقوبات القصوى في السنتين الماضيين".
وفي وقت سابق، اليوم، قال المرشد الأعلى، علي خامنئي، في خطاب بثه التلفزيون "دحرنا العدو خلال الأحداث الأمنية في الأيام الأخيرة"، مشيراً إلى أن ما حدث "خلال الأيام الأخيرة كان ممارسات أمنية وليست شعبية". وأكد "فرضنا التقهقر على العدو".
تظاهرات مضادة
على المقلب الآخر، تحولت مراسم تشييع جنازة عنصري أمن قتلا خلال التظاهرات، إلى تظاهرة منددة بالاحتجاجات المتواصلة ضد رفع أسعار الوقود في البلاد.
وأقيمت المراسم في حيي شهريار وملارد في العاصمة طهران، بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني، ومحافظ طهران أنوشروان محسني بندبي، إضافة إلى عناصر في الحرس الثوري ورجال دين شيعة.
وأعرب المشاركون في المراسم، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول"، عن استيائهم من التظاهرات المتواصلة منذ الجمعة، ضد رفع أسعار البنزين في البلاد، ورددوا هتافات مناهضة للولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل.
وطالبوا السلطة القضائية بمعاقبة قتلة عنصري الأمن.
وانخفضت وتيرة التظاهرات ضد الحكومة في البلاد، لعدم قدرة المتظاهرين على تنظيم أنفسهم بسبب قطع شبكة الانترنت في البلاد، وفرض قيود على وسائل التواصل.
وتشهد إيران، منذ 15 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، تظاهرات احتجاجية على رفع أسعار الوقود، فيما تتهم جهات رسمية "أطرافاً خارجية" لم تسمها، بالسعي لإخلال النظام العام.
وأعلن مسؤولون عن مقتل 5 عناصر أمن ومتظاهر، توقيف قرابة 1500 شخص.
بدورها، ذكرت منظمة العفو الدولية أن 106 أشخاص على الأقل قتلوا في 21 مدينة إيرانية خلال التظاهرات.
تأتي هذه الأحداث بينما تعاني إيران من انكماش اقتصادي خطير ناتج عن الانسحاب أحادي الجانب للولايات المتحدة في عام 2018 من الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني وإعادتها فرض عقوبات اقتصادية مشددة على طهران.