مسؤولون أكراد يحمّلون العبادي مسؤوليّة هجوم "داعش" على كركوك

22 أكتوبر 2016
الأكراد: كركوك لم تحرّر بالكامل (صالح بيليسي/ الأناضول)
+ الخط -
حمّل مسؤولون أكراد، اليوم السبت، رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، مسؤولية هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على محافظة كركوك، فيما لم يستبعدوا انسحاب قطعات من قوات البشمركة من الموصل لتأمين المحافظة.


وقال النائب الكردي في البرلمان العراقي هوشيار عبد الله، في بيان صحافي، إنّ "عدم تحرير بلدة الحويجة في كركوك من قبضة "داعش" هو أهم أحد أسباب تكرار تسلل عناصر التنظيم لأكثر من مرة إلى مدينة كركوك، واستهداف المدنيين والمناطق السكنية والدوائر الحكومية في محاولة لزعزعة الاستقرار في المدينة والتقليل من زخم المعركة في الموصل".

وحمّل عبد الله، وهو عضو في لجنة الأمن البرلمانية، الحكومة العراقية ورئيسها "المسؤولية عن تأخير تحرير الحويجة، وتجاهلها لأكثر من مرّة المطالبات بتحريرها قبل البدء بعملية تحرير الموصل".

وشدّد على أنّ عدم تحرير الحويجة قبل الموصل "خطأ استراتيجي فادح"، آسفاً لأنّ الحكومة العراقية وعلى رأسها القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي "لم يكترث إلى هذا الخلل".

وانتقد النائب الكردي، "عدم وجود خارطة طريق واضحة لكيفية إدارة الوضع في مرحلة المعالجة العسكرية ومرحلة ما بعد داعش"، محذّراً من "تكرار الخطأ الذي وقع فيه المجتمع الدولي تجاه العراق بعد 2003 والذي مازالت آثاره قائمة حتى الآن"، منبّهاً إلى أنّ كل هذا سيكون على "حساب أمن المنطقة وليس فقط العراق".

من جهته، أكّد النائب عن التحالف الكردستاني عبد القادر محمد، لـ"العربي الجديد"، أنّ "محافظة كركوك لم تحرّر بشكل كامل بعد هجوم داعش عليها"، قائلاً إنّ "التنظيم ما زال يحتفظ بجيوب كثيرة داخل المحافظة".

ورأى أنّ هجوم داعش على كركوك "استهداف سياسي"، معتبراً أنّ التنظيم "يسعى لضرب التعاون العسكري ما بين بغداد وأربيل لإثارة الأزمات السياسية ولإضعاف جبهة الموصل".

ولم يستبعد محمد "انسحاب قوات من البشمركة إلى كركوك لأجل تحصينها من هجمات داعش، لما تمثله هذه المحافظة من أهمية كبيرة لدى حكومة كردستان".

وكان العبادي قد أكد، في وقت سابق اليوم السبت، السيطرة على محافظة كركوك، وإرسال تعزيزات أمنية لردع "داعش"، قائلاً إنّ "التعاون العسكري بين القوات العراقيّة وقوات البشمركة أثار غضب واستياء البعض"، مشدداً على "وجود تنسيق عال بينهما خلال معركة الموصل".




المساهمون