السويد: رفع درجة التأهب إلى المستوى الرابع للمرة الأولى

19 نوفمبر 2015
115 سويدياً يقاتلون في صفوف "داعش" (Getty)
+ الخط -

وصل الهاجس الأمني في دول الاتحاد الأوروبي إلى السويد، التي رفعت درجة التأهب والإنذار إلى المستوى الرابع، للمرة الأولى.

وقالت صحف سويدية، إن وزارة الداخلية أعلنت حالة التأهب، مشيرة إلى أن التهديد الذي دعاها لذلك يتعلق بشخص واحد لا يتواجد الآن في السويد.

وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فإن الأمر يتعلق بشاب من أصل عراقي (يدعى مثنى مجيد) في الـ25 من العمر تعتبره السلطات الأمنية السويدية "إرهابيا صدرت بحقه مذكرة اعتقال غيابية".

وبحثت الاستخبارات السويدية "سابو" عن الشخص المطلوب، قبل أن ترفع حالة الإنذار مساء الأربعاء إلى أقصى درجة ممكنة وهي الرابعة من الخامسة.

ثم عادت الأجهزة لتقول بأنها لا تعلم علم اليقين "ما إذا كان الشخص الملاحق الآن متواجدا في السويد أم خارجها"، وتعتقد ستوكهولم بأن الشخص المطلوب يشكل "حالة تهديد جدي للسويد".

التأهب الأمني السويدي، وفق معلومات خاصة، جاء بعد حصول جهاز الاستخبارات الوطني على "معلومات محددة عن تهديد لمصالح السويد داخل البلاد وخارجها".

ويعتبر السويديون بأن الشخص الملاحق، وفق ما ذكرت صحيفة إكسبرسن في خبر عاجل قبل قليل، "حضر من العراق مرسلاً من تنظيم الدولة الإسلامية داعش للقتال في سورية، ثم غادر منها إلى ألمانيا ودخل السويد ويحمل مخططا لهجمات إرهابية".

ولا تربط الاستخبارات السويدية بين الشاب المطلوب وهجمات باريس، وفق ما صرح متحدث من الجهاز للتلفزة الرسمية السويدية.

وما تعنيه حالة التأهب هو انتشار رجال الشرطة مسلحين ببنادق ومسدسات حول عقد المواصلات والأبنية الاستراتيجية والأماكن الحساسة ومباني الصحافة السويدية. وقامت الشرطة السويدية قبل قليل بتفجير ما كان يعتقد بأنه قنبلة موضوعة في إحدى مناطق أقصى جنوب البلاد، ما يشير إلى أن الإنذار يؤخذ على محمل الجد في بلد استقبل عشرات آلاف اللاجئين من سورية والعراق.

وفي آخر ما تتناقله وسائل الإعلام السويدية، اليوم الخميس، عن الأجهزة الأمنية فإن الشخص المطارد "قد يكون وصل إلى النرويج"، وهو ما قد يرفع أيضا حالة الإنذار في ذلك البلد الإسكندنافي الشمالي، وخصوصاً مع انتشار موجة من الهيستيريا الأمنية، لاسيما بعد ما نشرته الصحف من أن المشتبه به "قد يكون خبيراً في الهجمات الكيماوية ويخطط لمثل هذه الهجمات".

ولم يختلف الأمر في الجارة كوبنهاغن، حيث التواصل الأمني بين الجهازين رفع أيضا حالة التأهب بين صفوف جهاز الاستخبارات الدنماركي تحسباً لأية عمليات جرى "التحذير منها من خلال وسائل أمنية عدة" بعد هجمات باريس.

يشار إلى أن 115 سويدياً يحاربون في صفوف "داعش"، قتل حوالي 40 منهم في العمليات القتالية في كل من سورية والعراق وفق تقديرات جهاز الاستخبارات السويدي.

اقرأ أيضاً فالس: مخاطر من شن اعتداءات كيميائية أو بيولوجية بفرنسا