"يديعوت أحرونوت": إسرائيل ترى رد حزب الله فرصة وتتوعد بضرب إيران

13 اغسطس 2024
دبابة إسرائيلية في الجليل الأعلى قرب حدود لبنان، 1 نوفمبر 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مسؤولون إسرائيليون يرون أن رد حزب الله على اغتيال فؤاد شكر قد يشكّل فرصة لشن حرب على لبنان، مما يساهم في تغيير الوضع على الحدود الشمالية.
- إسرائيل تستعد للرد على أي هجوم إيراني من داخل إيران رداً على اغتيال إسماعيل هنية، حتى لو لم يتسبب الهجوم بأضرار كبيرة.
- المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتوقع أن يلزم عدد كبير من الإسرائيليين الملاجئ لفترة طويلة، وتدرس الرد على أي هجوم إيراني محتمل.

ضابط في جيش الاحتلال: رد غير متناسب من حزب الله قد يشكل فرصة

إسرائيل سترد بضربة حتى لو لم يؤد الرد الإيراني إلى أضرار

جيش الاحتلال: يدركون ما فعلناه باليمن

اعتبر مسؤولون إسرائيليون أن رداً "غير متناسب" من قبل حزب الله على اغتيال القيادي فؤاد شكر، قد يشكّل فرصة لشن حرب على لبنان تساهم في تغيير الوضع على الحدود الشمالية وإعادة المستوطنين إلى المستوطنات المحاذية للحدود اللبنانية. كما يرى المسؤولون أن أي هجوم إيراني من داخل إيران، باتجاه أهداف إسرائيلية رداً على اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران، سيُقابل بهجوم إسرائيلي على مواقع إيرانية، حتى لو لم يتسبب الرد الإيراني بأضرار.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الثلاثاء عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين لم تسمّهم، أن حزب الله اتخذ قراره بالرد على اغتيال شكر، وأن قواته قد تتسبب بضرر كبير لإسرائيل، "لكن هذا لا يعني أن الأمين العام للحزب حسن نصر الله سيسارع لجر لبنان إلى حرب".

واعتبرت مصادر الصحيفة أن مواطني لبنان يواصلون ممارسة الضغط على حزب الله "وعلى ما تبقّى من الحكومة اللبنانية الفاشلة فالسكان هناك لا يريدون حربا". وقال ضابط كبير في جيش الاحتلال لم تسمّه الصحيفة: "يتحدثون عن ضغط في تل أبيب؟ الضغط في لبنان أكبر بأربع مرات. إذا ارتكب نصر الله خطأه ورد على نحو غير متناسب فسيشكّل ذلك فرصة لشن حرب إسرائيلية تؤدي إلى واقع جديد على الحدود الشمالية. إعادة بلورة الوضع من جديد من خلال هجوم إسرائيلي سيعيد السكان (المستوطنين في الشمال) إلى منازلهم على الحدود الشمالية بشروط وظروف أفضل بعد ضربات قوية توجهها إسرائيل إلى لبنان".

وترى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأن عدداً كبيراً من الإسرائيليين سيلزمون الملاجئ لفترة لم يعهدوها من قبل، مقارنة بالمعارك أمام حركة حماس، "وهذا هو الثمن الذي يمكن دفعه من أجل تغيير الواقع على الحدود الشمالية".

وفيما يتعلق بالرد الإيراني، نقلت الصحيفة عن ضابط كبير في جيش الاحتلال قوله إن "القلق ليس باتجاه واحد، إذ تدرك إيران هذه المرة أنه بخلاف هجومها السابق فإننا سنرد على نحو مختلف في حال الهجوم علينا. ولذلك فإنهم في طهران يحسبون كل شيء بشأن الرد على اغتيال إسماعيل هنية المنسوب إلى إسرائيل. لقد رأوا ما فعلناه في اليمن ويدركون أي ضرر يمكننا أن نلحقه بالاقتصاد هناك".

من جانبها، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى تقديرات في تل أبيب بأن إيران قد تشن هجوماً على إسرائيل من داخل أراضيها، وأن الأخيرة بدأت تدرس الرد على الهجوم الإيراني إن حدث. وذكرت الإذاعة أن إسرائيل تمرر رسائل في الأيام الأخيرة إلى الولايات المتحدة ودول أوروبية، بأن أي هجوم مباشر من الأراضي الإيرانية، سيلاقي رداً إسرائيلياً مباشراً أيضاً في الأراضي الإيرانية. وأوضحت إسرائيل أنه بغض النظر عن نتائج الهجوم الإيراني فإنها ستكون عازمة على ضرب أهداف داخل ايران، حتى لو لم يتمكن الإيرانيون من التسبب بضرر كبير أو إيقاع مصابين في الجانب الإسرائيلي.