تجدّدت المواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وأهالي القدس المحتلة والضفة الغربية الذين خرجوا في تظاهرات تضامناً مع قطاع غزة، واقتحم جنود الاحتلال، فجر الاثنين، أول أيام عيد الفطر، بلدة شعفاط ونفذوا عمليات مداهمة واعتقال بحق العديد من الشبان.
وجاء اقتحام البلدة بعد ساعات قليلة من المواجهات العنيفة التي اندلعت في مخيم شعفاط القريب من البلدة، إذ أصيب 12 فلسطينياً برصاص الاحتلال المطاطي في المواجهات التي اندلعت عند الحاجز العسكري المقام على المدخل الرئيس للمخيم، حسبما أفادت مصادر محلية.
وذكر ناشطون في المخيم، لـ"العربي الجديد"، أن "المواجهات أعقبت مسيرة بيعة لكتائب المقاومة انطلقت من المسجد الرئيس في المخيم وانتهت عند الحاجز".
وأوضحوا أن أعداداً كبيرة من الشبان هاجمت جنود الحاجز بالزجاجات الحارقة، ورد جنود الاحتلال بإطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز، ما أوقع اختناقات داخل منازل المواطنين المتاخمة للحاجز. كما ألقى الشبان الزجاجات الحارقة نحو برج المراقبة والحاجز العسكري، ما تسبب بإحراق البرج.
وفي شرقي القدس المحتلة، شهدت بلدة أبو ديس مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين وأصابت عشرة منهم بالرصاص الحي.
وأكدت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة أحد متطوعي الهلال بالرصاص الحي في قدمه.
وخرجت تظاهرات في مدينتي نابلس ورام الله تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل ضد القطاع.
وفي حين أطلق المشاركون في تظاهرة رام الله البالونات التي كُتبت عليها أسماء بعض الأطفال الشهداء، توجهت تظاهرة ضمت المئات من الشبان نحو حاجز حوارة، جنوبي مدينة نابلس، واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وفي سياق التضامن مع أهالي غزة أيضاً، أعلن الأسرى في السجون الإسرائيلية الحداد على شهداء القطاع.
وقرر الأسرى إعلان التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني خلال فترة عيد الفطر وعدم إظهار أي مظهر من مظاهر العيد واقتصار الأمر على تأدية صلاة العيد.
وقال مدير مركز "أحرار" لحقوق الإنسان، فؤاد الخفش، إن بياناً وصل إلى مركزه من الأسرى في السجون قالوا فيه: "نعيش مع أبناء شعبنا وما يعانوه ساعة بساعة ونبكي على مصابهم ولا نملك إلا تقديم الدعاء لهم".
وذكر الخفش أن "الاحتفال بهذا العيد سيقتصر على صلاة العيد فقط لا غير دون توزيع الحلوى أو صناعة أي حلويات، وستكون التهنئة فقط: (كل عام والمقاومة وغزة بخير)، وهو الشعار الذي اتفق الجميع على تداوله وتهنئة بعضهم البعض به".