مستوطنون يخطّون شعارات عنصرية على جدران البطريركية الأرمنية في القدس

12 يناير 2023
هذا ثاني اعتداء خلال أسبوع يقترفه مستوطنون ضد منشآت مسيحية (Getty)
+ الخط -

خطّ مستوطنون، مساء الأربعاء، شعارات عنصرية على جدران البطريركية الأرمنية في البلدة القديمة بـالقدس المحتلة، تدعو إلى الانتقام والموت للعرب وللأرمن والمسيحيين.

وهذا ثاني اعتداء في غضون أسبوع يقترفه مستوطنون ضد مقرات ومنشآت مسيحية في البلدة القديمة، بعد الاعتداء على مقبرة مسيحية في جبل صهيون وتحطيم شواهد عشرات القبور.

وفي تعقيبها على الاعتداء الجديد، قالت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، في بيان صحافي، إنّ "الاعتداء العنصري الذي اقترفه المستوطنون المتطرفون على جدران البطريركية الأرمنية في مدينة القدس المحتلة، نتيجة حتمية لخطاب الكراهية والتحريض البغيض".

وحذرت اللجنة في بيان صدر عن رئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي خوري، اليوم الخميس، من أنّ "جرائم الكراهية والتحريض وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والاستهداف المتواصل للحرم الإبراهيمي الشريف بالخليل، إلى جانب إعدام أبناء الشعب الفلسطيني على يد حكومة الاحتلال التي لم يمضِ على توليها السلطة سوى أيام معدودة، تنذر بما لا يجعل مجالاً للشك أنّ هذه الحكومة تسعى لتحويل الصراع إلى صراع ديني سيفجر المنطقة بأكملها، ولن يسلم أحد من عواقبه، الأمر الذي يستوجب محاسبتها وردعها".

وأضافت اللجنة أنّ "الاعتداءات الإجرامية التي يغذيها خطاب الكراهية العنصري المستمد من برنامج حكومة الاحتلال المتطرفة، تتواصل وتتركز في مدينة القدس وأرضها وأبنائها ورموزها وأماكنها الدينية، والتي بدأت باقتحام العنصري (إيتمار) بن غفير للمسجد الأقصى المبارك، وتدنيسه لحرمته ودعوته لتغيير الوضع القائم فيه، وانتهاك حرمة المقابر الإسلامية والمسيحية، وآخرها تخريب عشرات القبور المسيحية على أطراف البلدة القديمة من القدس، وما سبقه من سرقة أراضٍ تابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس في وادي حلوة بسلوان، وفي منطقة باب الخليل، وممارساتهم اليومية التهويدية في باب جديد بالقدس المحتلة، عدا عن الاعتداءات اللفظية والجسدية على رجال الدين المسلمين والمسيحيين والتعكير على احتفالاتهم الدينية".

من ناحية أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال، وأدوا طقوساً تلمودية، فيما اقتحمت مخابرات الاحتلال منزل محافظ القدس عدنان غيث، وسلمته أمراً جددت بموجبه منعه من دخول الضفة الغربية لمدة ستة أشهر.

يذكر أنّ غيث يخضع للحبس المنزلي في بلدته سلوان جنوب المسجد الأقصى منذ شهر أغسطس/ آب الماضي، وبموجب هذا المنع والحبس يحظر عليه الوصول إلى مقر عمله في بلدة الرام، إلى الشمال من مدينة القدس المحتلة.

كذلك اقتحمت منزل رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، وسلّمته أمراً مددت بموجبه منعه من السفر ومغادرة البلاد حتى 13 يونيو/ حزيران المقبل، بينما دهمت قوات كبيرة من جنود الاحتلال بلدة العيسوية، في مداهمة هي الثالثة في نحو أربع وعشرين ساعة، وسلمت مزيداً من الاستدعاءات للتحقيق لدى بلدية الاحتلال.

من جانب آخر، استدعت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، رئيس بلدة الظاهرية بهجت الجبارين، للتحقيق معه، في مركز التحقيق العسكري بمستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي المواطنين في الخليل جنوبيّ الضفة.

وعمّ الإضراب الشامل، اليوم الخميس، بلدة الظاهرية حداداً على روح الشهيد سند السمامرة، الذي ارتقى متأثراً بجروح أصيب بها جراء إطلاق الاحتلال الرصاص عليه، مساء أمس الأربعاء، في أثناء رعيه للأغنام بأرض للعائلة في منطقة الشويكي شرق البلدة.

وأصيب عدة فلسطينيين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، الليلة الماضية، بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل الشهيد سند سمامرة في بلدة الظاهرية، والاعتداء على الموجودين وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع صوبهم، وفتشت منزل عائلته وألحقت أضراراً بمحتوياته، فيما لا تزال تعتقل والد الشهيد وشقيقه الأكبر وأحد أعمامه بعد أن استدعتهم مساء الأربعاء إلى مركز التحقيق في التجمع الاستيطاني المسمى "غوش عتصيون".

على صعيد آخر، أبلغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الاربعاء، عائلة الأسير يونس جلال هيلان بإخلاء منزلها، في قرية حجة شرق قلقيلية شماليّ الضفة خلال ثلاثة أيام، تمهيداً لهدمه.

وكانت قوات الاحتلال في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2022، قد دهمت القرية وأخذت قياساته، حيث تزعم قيام نجلهم يونس، بقتل مستوطن في بلدة الفندق شرق قلقيلية، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام المنصرم.

في سياق آخر، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مزرعة لتربية الحيوانات في بلدة دوما جنوب نابلس شماليّ الضفة، يعود لجمعية نسوية في القرية.

على صعيد آخر، نفذت قوات الاحتلال خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، طاولت 30 فلسطينياً.

في سياق منفصل، أكدت "كتيبة نابلس" التابعة لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان لها، استهداف 3 حواجز للاحتلال في محيط نابلس، الليلة الماضية وفجر اليوم، بالرصاص.

المساهمون