استمع إلى الملخص
- رغم تأكيدات الحكومة العراقية بالنأي عن الحروب الإقليمية، تصر الجماعة على مواصلة هجماتها حتى انتهاء العدوان الإسرائيلي، مشيرة إلى استخدام صواريخ كروز "الأرقب" المطورة.
- يبرز دور العراق الرسمي في دعم غزة ولبنان بالوسائل الإنسانية والإعلامية والسياسية، مع رفضه الانخراط في حرب إقليمية شاملة.
أعلنت جماعة المقاومة الإسلامية في العراق، اليوم السبت، عن تنفيذ سلسلة هجمات جديدة ضد أهداف إسرائيلية في الأراضي المحتلة. وقالت الجماعة في بيان، صدر صباح اليوم، أن "مجاهدي المقاومة الإسلامية في العراق، هاجموا، هدفاً حيوياً في أم الرشراش المحتلة (إيلات) بطائرات مسيرة". وأضافت في بيان لاحق، أنها "نفذت للمرة الثانية هجوماً بطائرات مسيرة استهدف هدفاً حيوياً آخر في إيلات"، مؤكدة "استمرار عملياتها في دك معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة، نُصرة لأهلنا في فلسطين ولبنان، ورداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ".
وأعلنت الجماعة بعد ذلك في بيانين متعاقبين عن قصف هدفين عسكريين في شمال الأراضي المحتلة، بواسطة الطيران المسيّر.
يأتي ذلك بعد تأكيدات عراقية حكومية وصلت لإيران أخيراً عبر مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أن موقف العراق هو النأي عن أي حرب إقليمية ورفض دخوله فيها. كما قال القيادي في التحالف الحاكم بالعراق (الإطار التنسيقي) عمار الحكيم، الأربعاء، إن بلاده غير مهيأة لخوض حرب إقليمية شاملة، محدداً دور العراق في دعم غزة، ولبنان بالإنساني، والإعلامي، والسياسي.
إلا أن قياديي جماعة "المقاومة الإسلامية" في العراق، وهي تحالف من ستة فصائل عراقية مسلّحة، أبرزها كتائب حزب الله، والنجباء، وسيد الشهداء، يؤكدون أن عملياتها ضد الكيان الإسرائيلي لن تتوقف حتى انتهاء عدوانه على لبنان وغزة.
وقد توعدت الجماعة أخيراً في بيان لها، بمواصلة تلك الهجمات بواسطة الطائرات المسيّرة المفخخة، وصواريخ الكروز المطورة التي تطلق عليها "الأرقب"، وهو نوع من الصواريخ الذي يصل إلى مديات تُقدّر بنحو 700 إلى 800 كيلومتر، مزوّد برأس حربي متفجر طورته مصانع تلك الفصائل خلال سنوات ماضية.