نظم ناشطون سوريون، مساء الجمعة، فعالية على مدرج الحديقة العامة في مدينة إدلب شمال غربي سورية، بمناسبة الذكرى الرابعة لمقتل عبد الباسط الساروت، حضرها آلاف السوريين الذين يتغنون بأفعال الساروت وكلماته، ويعتبرونه واحداً من أهم أيقونات الثورة السورية.
وافتتحت الفعالية بكلمة صوتية مسجلة لوالدة الساروت أوصت بها السوريين بالثبات على طريق الثورة السورية والعمل لأجل الحرية لسورية ولأجل إطلاق سراح المعتقلين، واختتمت بفيلم قصير أعده ناشطون عن حياة عبد الباسط الساروت تخليدا لذكراه.
وقال صديق الساروت ورفيقه في المظاهرات ماجد الخالدي لـ"العربي الجديد"، إنّ "إحياء ذكرى عبد الباسط الساروت واجب علينا ليس لأنه صديقنا أو لأنه أبن مدينتي، بل لأنه مشى بطريق الثورة الشعبية السورية بصدق وإخلاص، فكان مثال الثائر السوري الذي يمثل ثورة الشعب بعيداً عن السياسة، ويجب أنّ تستمر ذكراه لتتعرف إليه الأجيال القادمة".
وأكد الناشط الإعلامي ومعد الفيلم القصير الذي عرض في الفعالية وأحد المنظمين، حمزة الجوجة، في حديثه مع "العربي الجديد"، أنّ "جميع شهداء الثورة السورية لهم المحبة والقيمة ذاتها في قلوبنا، ولانفرقهم عن بعضهم، ولكن عبد الباسط الساروت بإخلاصه وصدقه وعفويته دخل قلوب الناس وأصبح أيقونة يعرفها جميع السوريين داخل سورية وخارجها، بالرغم من بساطته وعدم طلبه الشهرة".
بدوره، قال المشارك في الفعالية مجد هامو لـ"العربي الجديد"، إنّ "الشعب السوري يدون التاريخ بدقة، لن ننسى شهداءنا ومنهم عبد الباسط الساروت وغيره، سنحيي ذكراهم، كما أننا لن ننسى من ظلم الشعب السوري وارتكب المجازر بحقه ولا من وقف بجانبنا".
وقُتل عبد الباسط الساروت في الثامن من يونيو/حزيران عام 2019 متأثراً بجراحه في مشفى تركي بعد إصابته أثناء مواجهة قوات النظام السوري المدعومة من روسيا وإيران في قرية تل ملح بريف حماة الشمالي.