ماهر بيرقدار لـ"العربي الجديد": الساروت حارس شجاع قدّم روحه لسورية وهكذا تفاعلت مع سقوط الأسد
استمع إلى الملخص
- أشاد بيرقدار بعبد الباسط الساروت، رمز الثورة السورية، واعتبره حارس الثورة رغم قصر قامته الذي أثر على فرصه في مركز الحراسة الأول، مؤكداً على دوره الكبير في الثورة وتضحيته من أجل الحرية.
- بعد سقوط نظام الأسد، شعر بيرقدار بالتحرر من الخوف الذي عاشه، وأعرب عن قلة التحديات التي تواجه منتخب سورية في تصفيات كأس آسيا 2027.
تحدث حارس مرمى منتخب سورية ونادي الكرامة السابق ماهر بيرقدار (56 عاماً) عن سبب عدم تكريمه، بعد إعلان اعتزاله، من نظام الأسد المخلوع، كما كشف عن رأيه في أسطورة الثورة الراحل عبد الباسط الساروت.
وقال ماهر بيرقدار، في حوار خاص مع "العربي الجديد": "لم تقم الدولة السورية بتكريمي نهائياً، لأنها كانت تختار بعض الأسماء التي تُريدها، والجماهير الرياضية المتابعة لكرة القدم هي من تُكرّمنا، وأشعر بالحزن الشديد، لأنني لم أسمع نهائياً كلمة شكر واحدة، بعد المسيرة الكبرى التي قدمتها في كرة القدم السورية".
وحول رأيه برمز الثورة السورية عبد الباسط الساروت، أجاب ماهر بيرقدار قائلاً "نقطة الضعف الوحيدة في مسيرته كانت طوله، لكنه كحارس مرمى كان يتمتّع بجميع المواصفات، رحمه الله، إلا أن عنصر الطول مهم للغاية في مركز حراسة المرمى، وهذا ما أثر على فرصه في أخذ مركز الحراسة الأول، واستطاع الوصول إلى منتخب الشباب وكان مميزاً". وأضاف: "لقد كان الساروت حارس الثورة السورية، رحمة الله عليه، وكان له دور كبير في الثورة، بالإضافة إلى آخرين، ويجب أن يُكرَّموا، لأنهم تركوا كل شيء وراءهم، وخرجوا من أجل وطنهم، ووضعوا أرواحهم على أكفهم، من أجل نيل حريتهم".
وأما عن شعوره بعد إسقاط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، فواصل ماهر بيرقدار قائلاً "لقد كان شعوراً بأن شيئاً أُزيح عن صدري، لأننا نشأنا في فترة منعنا فيها أهلنا من التكلّم أو التحدث، وحرصوا على عدم قولنا أي شيء، وعشنا في خوف شديد (يقصد أن التحدث بحرية كان يعرضه للمساءلة من قِبل الأمن)". واختتم ماهر بيرقدار حديثه حول استعداد منتخب سورية للتصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا 2027، بقوله: "لا يمكن القول إن هناك استحقاقاً كبيراً ينتظرنا، لأن الفرق التي سنواجهها ليست قوية ومستواها ليس جيداً، ولا تملك باعاً طويلاً في كرة القدم، لأن هذه الرياضة ليست ضمن اهتماماتهم".