بدأت "الفرقة 25 مهام خاصة" التي يقودها العميد سهيل الحسن، الذي يحظى بدعم روسي، بتدريبات عسكرية جديدة مكثفة لها ضمن معسكراتها التدريبية شرقيّ محافظة حماة بإشراف ضباط روس، ومشاركة مروحيات روسية حديثة.
وقالت مصادر خاصة، لـ"العربي الجديد"، إن "900 عنصر ينضوون ضمن ثمانية أفواج تتبع للفرقة 25 مهام خاصة، شاركوا اليوم الخميس، في تدريبات عسكرية جديدة بإشراف العميد سهيل الحسن قائد الفرقة ضمن مقر (اللواء 66) شرقيّ محافظة حماة".
وأوضحت المصادر أن "200 عنصر خضعوا لتدريبات عسكرية على الإنزال الجوي بمشاركة مروحيات روسية، بالإضافة إلى 700 عنصر شاركوا في تدريبات على الدبابات الحديثة، وقواعد الـ (م.د)، وراجمات الصواريخ، والأسلحة القناصة المتطورة، والمدافع الميدانية بأنواعها".
وأشارت المصادر إلى أن "الدورة العسكرية ستستمر لمدة 15 يوماً، والهدف منها إرسال مقاتلين جدد إلى البادية السورية للبدء بعمليات إنزال جوي ضد خلايا التنظيم المنتشرة في البادية التي يُسيطر عليها النظام السوري"، لافتةً إلى أن "هذه الدورة هي الأكبر من نوعها للفرقة 25 منذ بدء تشكيلها بدعم روسي".
وكانت "الفرقة 25 مهام خاصة" قد خرّجت في يوليو/ تموز الفائت، دفعة مقاتلين بلغ عددهم 150 مقاتلاً من معسكراتها الموجودة ضمن "اللواء 66" شرق محافظة حماة، وقُتل عنصران من الفرقة حينها برصاص رفاقهم في أثناء التدريبات الحيّة.
من جهة أخرى، أكدت مصادر في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، أن أربعة عناصر يتبعون لقوات "الفيلق الخامس" المدعومة من روسيا، قُتلوا ظهر اليوم الخميس، إثر هجوم شنّه مقاتلو خلايا تنظيم "داعش" على نقاط عسكرية للفيلق في بادية الرصافة جنوبيّ غرب محافظة الرقة.
وأضافت المصادر أن "هجوم عناصر التنظيم تركز على ثلاث نقاط للفيلق الخامس تمّ تثبيتها أخيراً في بادية الرصافة، وذلك بالتزامن مع حملة التمشيط الواسعة التي يشارك فيها جميع المليشيات والقوات المدعومة من روسيا وإيران"، مُشيرةً إلى أن عناصر التنظيم تمكنوا من اغتنام أسلحة فردية ورشاشين متوسطين عقب الهجوم، بالإضافة إلى فقدان عنصرين من مجموعات الفيلق يُرجح أنهم وقعوا في الأسر لدى خلايا "داعش".
إلى ذلك، أضافت المصادر أن "مجموعة عسكرية تتبع لمليشيا لواء القدس الفلسطينية، فُقد الاتصال بها، ظهر اليوم الخميس، ضمن بادية التبني غرب محافظة دير الزور. شرقيّ سورية.
ولفتت المصادر إلى أن مليشيا لواء القدس أرسلت تعزيزات عسكرية إلى المكان الذي فقدت فيه المجموعة، من دون العثور على أثرٍ لهم (حتى لحظة كتابة هذا التقرير)، مؤكدةً أن خلايا التنظيم نشطت بكثرة في الآونة الأخيرة ضمن المنطقة، من خلال نصب الكمائن واستهداف السيارات العسكرية التابعة لقوات النظام والمليشيات الموالية لها بالعبوات الناسفة والألغام الأرضية.
وتواصل الطائرات الحربية الروسية التكثيف من غاراتها الجوية في البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام السوري، والممتدة من مدينة البوكمال شرق محافظة دير الزور، وصولاً إلى بادية مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، مستهدفةً كهوفاً تتخذها خلايا التنظيم أوكاراً لها، بالتزامن مع إطلاق حملة عسكرية واسعة لتمشيط البادية بمشاركة مليشيات مدعومة من إيران وروسيا إلى جانب قوات النظام.