استمع إلى الملخص
- نتنياهو دافع عن بروفرمان وهاجم جهاز إنفاذ القانون، مشيراً إلى أن مكتبه يتعرض لهجوم غير مسبوق، وأن التسريبات الجنائية تعرض أمن إسرائيل للخطر وتوفر معلومات لأعدائها.
- نتنياهو اتهم جهات خارجية بتسريب معلومات حساسة لحماس وحزب الله وإيران، مشيراً إلى عدم فتح تحقيقات رغم طلباته المتكررة، مما يعكس تطبيقاً انتقائياً للقانون.
خضع رئيس ديوان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، تساحي بروفرمان، للتحقيق اليوم الخميس، في مكاتب وحدة لاهف 433 في مدينة اللد، في إطار الشبهات المتعلّقة بتورطه في القضايا الأمنية، والفضائح التي كُشف عنها في الآونة الأخيرة في مكتب نتنياهو. وذكر موقع واينت العبري، أنه وفقاً للشبهات، فإن بروفرمان هو المسؤول الكبير الذي ارتبط اسمه بالتوجّه الاستثنائي إلى مكتب رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، الذي ادُّعي فيه أن بروفرمان احتفظ بتوثيقات شخصية حساسة لضابط في الجيش الإسرائيلي.
بالإضافة إلى ذلك، استُجوب بروفرمان بشبهة تورطه في قضية "البروتوكولات"، حيث يُشتبه في أنه حاول "تعديل" محاضر مناقشات سرية. ولتحقيق ذلك، يُشتبه في أنه مارس ضغوطاً على ذلك الضابط الذي تتعلق التوثيقات الحساسة به. وتتعلق البروتوكولات بعملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويُعتبر بروفرمان (65 عاماً) الرجل الأقوى في ديوان نتنياهو. وذكر الموقع العبري أن وزيراً، لم يسمه، قال عن بروفرمان قبل نحو أسبوع في ظل القضايا التي تكشّفت "إنه شخص بارد الأعصاب بشكل غير عادي. إنه شخصية جبانة. ويحرص جداً على عدم التورّط والتصرّف بما يخالف القواعد، لكن يمكنه دائماً إلقاء اللوم على شخص آخر".
وبعد الكشف، مطلع الأسبوع، عن أن بروفرمان هو المسؤول الكبير المشتبه فيه، هاجم نتنياهو جهاز إنفاذ القانون ودعم رئيس ديوانه. وقال في بيان مصوّر: "في الأيام الأخيرة، يتعرّض مكتبي لهجوم شرس وغير مسبوق". وأضاف: "بينما تعمل الحكومة والكابنيت (المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية) برئاستي بلا كلل لصد أعدائنا الذين يسعون لتدميرنا، ونعمل بلا توقف لتحقيق هزيمة أعدائنا، وبينما أدير الحرب وأصد الهجمات الدولية من جبهات مختلفة، نواجه الآن جبهة أخرى - الأخبار الكاذبة في الإعلام".
وقال نتنياهو: "منذ بداية الحرب، هناك سيل من التسريبات الجنائية والخطيرة التي تغمر دولة إسرائيل. هذه التسريبات الجنائية والخطيرة تكون أحياناً مصحوبة بأكاذيب وافتراءات لا أساس لها من الصحة. سيل من التسريبات من الكابنيت وكابنيت الحرب في حينه (أي قبل حل مجلس إدارة الحرب)، وتسونامي لا يتوقف من التسريبات من فريق التفاوض. هذه التسريبات توفّر معلومات مهمة لإيران، وحزب الله، وحماس. معلومات تعرّض الدولة للخطر، وتعرّض جنودنا للخطر، وتعرّض أيضاً استعادة مختطفينا (المحتجزين الإسرائيليين في غزة) للخطر".
وفي إطار محاولاته المستمرة لإبعاد الشبهات عنه وإلصاقها بمسؤولين آخرين من خارج ديوانه، رغم أن الفضائح تتعلق بمكتبه، ادّعى نتنياهو أن "حماس تحصل على معلومات من داخل غرفة مناقشات فريق التفاوض الإسرائيلي. حزب الله وإيران يحصلان، أحياناً في بث مباشر، على نصوص المناقشات الداخلية حول طرق العمل ضدهما والخلافات بيننا". وألمح إلى تطبيق انتقائي للقانون، قائلاً: "بالنسبة إلى كل هذه الأمور، لم تُجرَ أي تحقيقات. صفر من التحقيقات. وهذا حدث رغم الطلبات المتكررة مني لفتح تحقيقات. حتى إنهم لا يفحصون، لماذا؟ لأن الهدف ليس حماية أمن الدولة. الهدف تعزيز أجندة الضعف والتنازلات، في أثناء الحرب".