أعلن زعيم جماعة الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، تنفيذ جماعته عمليات عسكرية مساندة لغزة بـ29 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيّرة هذا الأسبوع. وقال الحوثي في كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة" التابعة له: "نفذت قواتنا عمليات عسكرية في هذا الأسبوع بـ29 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيّرة"، مشيراً إلى أن "أبرز عملياتنا البحرية هذا الأسبوع، استهداف حاملة الطائرات الأميركية أبراهام لينكولن، في البحر العربي (الثلاثاء)، وهربت بعد الاستهداف بمئات الأميال، وأصبح العدو يتهرب من البحر الأحمر، ولم تدخله حاملة الطائرات منذ تلك المدة".
ولفت زعيم الحوثيين إلى أنه "في بعض الحالات كانت حاملة الطائرات الأميركية تتحرك على مقربة من بعض السواحل الأفريقية خوفا من الاستهداف". وتوعد بمواصلة العمليات العسكرية ضد واشنطن قائلا: "إذا أراد الأميركي أن يقدم حاملة الطائرات إلى البحر الأحمر فهو سيقربها أكثر لاستهدافها، وإذا أراد أن يتجرأ على ذلك فليجرب". وأمس الأول الثلاثاء، أعلنت جماعة الحوثيين في بيان متلفز للمتحدث العسكري باسمها، يحيى سريع، تنفيذها عمليتين "نوعيتين"، استمرتا ثماني ساعات واستهدفتا مدمرتين وحاملة طائرات أميركية في البحرين الأحمر والعربي، فيما قالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" إن المدمرتين وحاملة الطائرات تصدت لهجمات متعددة عبر مضيق باب المندب من قبل الحوثيين.
وقلل الحوثي في كلمته المتلفزة من تداعيات الغارات الأميركية الأخيرة على اليمن، وقال في هذا السياق: "غارات الأميركي هذا الأسبوع على محافظات متعددة ليس لها أي تأثير على القدرات العسكرية لبلدنا". وكانت الجماعة أعلنت الاثنين، أن التحالف الأميركي البريطاني شن تسع غارات على محافظتي عمران وصعدة شمالي اليمن، بعد يومين من إعلانها عن ثلاث غارات من التحالف استهدفت العاصمة صنعاء.
وفيما يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي، قال: "عملياتنا العسكرية منها ما كان باتجاه عمق وجنوب فلسطين المحتلة، في يافا وعسقلان وأم الرشراش (إيلات)، وقاعدة جوية للعدو الإسرائيلي في صحراء النقب (جنوب)، ومنها ما كان إلى البحار". وكثفت جماعة الحوثيين منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي هجماتها باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة والزوارق الانتحارية ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، ضمن ما سمته "معركة الفتح الموعود" و"الجهاد المقدس للدفاع عن غزة"، مطالبةً برفع الحصار عن غزة ووقف العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وخلال الأيام الماضية، شنت القوات الأميركية والبريطانية غارات جوية على مواقع ومعسكرات تابعة لجماعة الحوثيين في عدة محافظات يمنية، شملت صنعاء والحديدة وصعدة وعمران والبيضاء. وتأتي هذه الهجمات ضمن حملة مكثفة تشنها القوات الأميركية والبريطانية منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي تحت مسمى "عملية رامي بوسيدون"، والتي تستهدف المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين. وتقول الولايات المتحدة إن غاراتها تأتي رداً على الهجمات الحوثية التي تستهدف السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن.
(الأناضول، العربي الجديد)