سعيّد خلال لقائه وزيري داخلية أوروبيين: تونس لن تكون حارسة حدود لأحد

19 يونيو 2023
قلق أوروبي من تدفق قوارب الهجرة السرية من تونس (فيسبوك)
+ الخط -

قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم الاثنين، إن تونس لن تقبل أبدا بأن تكون حارسة لحدود أي دولة أخرى، كما لن تقبل بتوطين المهاجرين على ترابها، وذلك خلال استقباله في قصر قرطاج وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، ونظيرها الفرنسي جيرالد دارمانان.

وتطرّق اللقاء، حسب صفحة رئاسة الجمهورية على "فيسبوك"، إلى علاقات التعاون والشراكة الراسخة والاستراتيجية القائمة بين تونس والاتحاد الأوروبي في شتى المجالات، وجرى التأكيد على تعزيزها وتطويرها نحو آفاق أرحب وفق رؤى وتصورات جديدة.

ونقلت أيضا أن سعيّد جدد موقفه بضرورة اعتماد مقاربة جديدة بخصوص ظاهرة الهجرة غير النظامية، تقوم على القضاء على الأسباب لا على محاولة معالجة النتائج، ودعا إلى تكاتف الجهود لوضع حدّ لهذه الظاهرة غير الطبيعية وغير الإنسانية.

في هذه الأثناء، قال وزير الداخلية الفرنسي إن باريس ستقدم إلى تونس 25.8 مليون يورو لمساعدتها في وقف قوارب المهاجرين عبر البحر المتوسط. وبحسب وكالة "رويترز"، تغطي الأموال كلفة المعدات والتدريب، وهي بخلاف حزمة الاتحاد الأوروبي البالغة 105 ملايين يورو، أعلنها رئيس المفوضية الأوروبية في وقت سابق من هذا الشهر، لمساعدة تونس على معالجة الزيادة الكبيرة في المهاجرين.

وتمخض العبور المحفوف بالمخاطر، غالبا في قوارب مزدحمة ومتداعية، عن حصيلة كبيرة من الغرقى وزيادة كبيرة في عدد المهاجرين، الذين وصلوا إلى سواحل إيطاليا هذا العام، ما تسبب في اضطرابات سياسية في أوروبا.

وسلط غرق قارب يقل مئات المهاجرين من ليبيا إلى اليونان، الأسبوع الماضي، الضوء على مخاطر العبور.

وقال دارمانان: "دور تونس ليس أن تكون خفر سواحل، لكننا نعمل على تقليص عدد المغادرين"، موضحاً أنه قدم أيضا إلى السلطات التونسية قائمة بالأشخاص الذين يريد إعادتهم إلى تونس من فرنسا. وقال إن تونس طلبت من فرنسا التحلي بمرونة أكثر في منح مواطنيها التأشيرات.

ويحاول مسؤولون أوروبيون، منذ أشهر، تعبيد الطريق أمام تونس للحصول على موافقة صندوق النقد الدولي لتوفير خط تمويل بقيمة 1.9 مليار دولار، وسط قلق من إمكانية تعثر تونس في سداد ديونها، ودخول البلاد في فوضى اجتماعية تخلّف موجات هجرة كبيرة نحو الضفة الشمالية للمتوسط.

المساهمون